أفادت العديد من المنشورات العسكرية العالمية بأن القوات الملكية الجوية تسلمت 13 طائرة تركية مقاتلة بدون طيار من طراز "بيرقدار تي بي 2′′، وهي الطائرات الحربية التي ذهبت بالحرب الحديثة في العديد من مناطق النزاع بالمنطقة، خاصة اليمن وليبيا والعراق وسوريا وناغورني كاراباخ، نحو منعطف جديد بفعل السند العسكري الذي تقدمه للمدرعات والدبابات. وتذهب منشورات أخرى إلى الحديث عن عقد القوات الجزائرية الجوية صفقة عسكرية مع جمهورية الصين الشعبية قبل أيام، من أجل اقتناء 24 طائرة بدون طيار من طراز "وينغ لونغ 2′′، التي يبلغ سعر الواحدة منها نحو خمسة ملايين دولار أمريكي، ويرتقب أن تبدأ عملية تسليم هذه المقاتلات السريعة نهاية العام الجاري، على أساس أن تكتمل أواخر سنة 2022 وفي سياق مرتبط، يبدو أن النقلة التي تشهدها "الحرب الخامدة" بين الجزائر والمغرب بعد اتجاه البلدين إلى الاستعانة بخدمات الطائرات المسيرة ستكون حاسمة في الحروب المستقبلية، من خلال تسلم القوات الملكية الجوية طلبيتها الأولى من طائرات "الدرون" التركية، وإبرام القوات الجوية الجزائرية صفقة جديدة بملايين الدولارات مع الصين لاقتناء طائرات بدون طيار. "سباق التسلح" هذا بين الطرفين تطور على امتداد الأسابيع الأخيرة من التركيز على الطائرات النفاثة السريعة إلى إعطاء الأولوية للطائرات المسيرة، التي يدرجها خبراء التكنولوجيا العسكرية ضمن خانة الأسلحة المتفوقة في المعارك، نظرا لصغر حجمها الذي يتيح التخفي عن أجهزة الرادارات، وعدم إنتاج المصانع الحربية العالمية لأي طائرة مشابهة بإمكانها الاشتباك معها إلى حدود الساعة.