نشرت الصحيفة الإلكترونية الفرنسية "موند أفريك" ، تقريرا مطولا بعنوان "المكتب الأسود لقائد الأركان سعيد شنقريحة". الصحيفة التي يترأسها نيكولا بو وهو صحفي مخضرم ، عمل سابقا في لوموند و ليبيراسيون و لوكانار أونشيني ، كشفت أن رئيس أركان الجيش الجزائري سعيد شنقريحة يمسك بزمام السلطة السياسية بالجزائر. موند أفريك ، قالت أنه بعد الموت الوحشي لرئيس الاركان السابق قايد صالح في ديسمبر 2019 ، و الذي أشرف ، من خلال عمليات التطهير ، على الانتقال السياسي الجزائري بعد الرحيل القسري للرئيس بوتفليقة ، حاول خليفته ، الجنرال سعيد شنقريحة ، لعب ورقة الإجماع داخل مؤسسة عسكرية مهتزة ، عبر استبعاد العديد من المسؤولين و الزج بهم في السجن. و تورد الصحيفة ، أن شنقريحة يحيط نفسه بمقربين أوفياء له ، و يمسك بجهاز الاستخبارات و المديرية المركزية لأمن الجيش ، التي تشرف على جميع شؤون الدولة الجزائرية ، و ترك مؤسسة رئاسة الجمهورية مهمشة. و يضيف التقرير أن ما يخيف شنقريحة ، هو القوى الإسلامية داخل الجزائر و كذا احتجاجات منطقة القبائل التي تود الإنفصال و تأسيس دولة مستقلة. موند أفريك تقول أن شنقريحة يعتمد على أربعة من كبار الضباط الذين يشكلون فريق العمل المسيطر على دواليب الدولة و النظام بشكل كامل. و يتعلق الأمر حسب الصحيفة بكل من اللواء سعيد جهادي مدير ديوان شنقريحة و العقيد حكيم بوادي و الجنرال القوي محمد قايدي ، الرئيس السابق للمديرية المركزية لأمن الجيش (DCSA) و المسؤول عن خدمة الإعداد والتطوير و ملفات حساسة داخل المؤسسة العسكرية ،و القائد الهاشمي رئيس المراسيم ،و القائد حسيم موصلي رئيس وحدة التحقيق السرية. و تورد الصحيفة ، أن شنقريحة الذي استولى على الجهاز الأمني ، أطاح بقائد الدرك اللواء نور الدين القواسمية في أوائل غشت ليحل محله أحد أقاربه وهو الجنرال يايا علي أولحاج ، وهي إشارة قوية حسب الجريدة للجنرال علي بنعلي ، قائد الحرس الجمهوري.