كشفت مصادر متطابقة، أن النظام العسكري الجزائري قام مؤخرا بعزل الجنرال أحد الجنرالات الأكثر نفوذاً والأكثر احتراماً في الجزائر. وأوضح المصادر، أن النظام العسكري قام بعزل الجنرال محمد قايدي سراً بعد أن أثار تساؤلات جدية حول مصير 3 جزائريين قُتلوا شرق جدار الدفاع المغربي في الصحراء المغربية. وأكدت ذات المصادر، أن القيادة العسكرية لم تعلن إلى حدود الساعة عن عزل الجنرال الذي يحظى بشعبية كبيرة لدى الجزائريين، مؤكدة المصادر أن القيادة العسكرية متخوفة من ردود فعل الشارع الجزائري حول هذا الموضوع. وكانت الصحيفة الإلكترونية الفرنسية "موند أفريك" ، قد نشرت في وقت سابق تقريرا مطولا بعنوان "المكتب الأسود لقائد الأركان سعيد شنقريحة". الصحيفة التي يترأسها نيكولا بو وهو صحفي مخضرم ، عمل سابقا في لوموند و ليبيراسيون و لوكانار أونشيني ، كشفت أن رئيس أركان الجيش الجزائري سعيد شنقريحة يمسك بزمام السلطة السياسية بالجزائر. موند أفريك ، قالت أنه بعد الموت الوحشي لرئيس الأركان السابق قايد صالح في ديسمبر 2019 ، و الذي أشرف ، من خلال عمليات التطهير ، على الانتقال السياسي الجزائري بعد الرحيل القسري للرئيس بوتفليقة، حاول خليفته، الجنرال سعيد شنقريحة، لعب ورقة الإجماع داخل مؤسسة عسكرية المهترئة، عبر استبعاد العديد من المسؤولين و الزج بهم في السجن. و تورد الصحيفة ، أن شنقريحة يحيط نفسه بمقربين أوفياء له ، و يمسك بجهاز الاستخبارات و المديرية المركزية لأمن الجيش ، التي تشرف على جميع شؤون الدولة الجزائرية ، و ترك مؤسسة رئاسة الجمهورية مهمشة. و يضيف التقرير أن ما يخيف شنقريحة، هو القوى الإسلامية داخل الجزائر وكذا احتجاجات منطقة القبائل التي تود الإنفصال و تأسيس دولة مستقلة.