كشفت تقارير استخباراتية عن احتمالية اشتعال حرب كبيرةوغير مسبوقة في الجزائر بين التحالفات الكبرى التي تشكل قوة الدولة الجزائرية وذلك بسبب مسألة خلافة الرئيس تبون في حال تدهورت صحته أو توفي مؤكدة أن كل الثغرات في هذه السلطة الهشة ستظهر في الأيام القادمة المقبلة. وحسب نفس التقارير فإنه خلال أحد الاجتماعات السرية العسكرية التي ستقرر مستقبل الجزائر طُلب من الرئيس الجزائري تبون مغادرة الغرفة قبل أن يبدأ النقاش. وهذا وقد رفض اللواء قايدي الذي عينه الجنرال المتوفى القايد صالح على رأس جهاز المخابرات العسكرية بن قرينة كمرشح بديل لتبون المدعوم من الجنرال شنقريحة. كما ذكرت التقارير أن تحالف الجنرالين نزار وتوفيق قام بتعيين عدة مدراء جدد لدائرة الاستعلام والأمن (المخابرات) وهذا لم يلق استحسان الجنرال شنقريحة وقد بدا ذلك واضحا خلال الاجتماع الأخير للأمن حيث رصدت بعض المصادر لقطة للجنرال شنقريحة وهو يلقي السلام ببرودة على الجنرال قايدي كما أن محاولات قايدي الأخيرة لإعادة بعض المتقاعدين لدائرة المخابرات قوبلت برفض قاطع من قبل الجنرال شنقريحة. وكشفت نفس التقارير أنه خلال الصيف الحالي حاول الجنرال قايدي تدبير محاولة انقلاب ضد الجنرال شنقريحة لكن رئيس أركان الجيش الوطني الجزائري استطاع إحباطها عن طريق تغيير قائدا الناحية العسكرية الرابعة والسادسة واللتان كانت ستقوم في إحداهما عملية اغتيال شنقريحة.