كشف تقرير وجهه الجيش الإسباني مؤخرا إلى وزارة الدفاع بالحكومة المركزية، يطالبها من خلاله بتوفير الإمكانيات والوسائل اللوجستيكية، للدفاع عن الجزر الجعفرية، بعد الأزمة الحالية بين المغرب ومدريد. وذكر التقرير بان الجيش الإسباني، الذي يتمركز بالجزر المغربية المحتلة بالبحر الأبيض المتوسط، وجه تقريرا مفصلا إلى وزارة الدفاع، مشيرا إلى الحاجة إلى تحديث أجهزة الاتصالات السلكية واللاسلكية بقيمة مالية قدرها ب 130 مليونا. كما شدد التقرير عللى الربط الدائم للجزر المحتلة بحرا وجوا مع مناطق الإمدادات في نقاط عسكرية مختلفة، لتجنب مشاكل السيطرة على سبتة ومليلية المحتلتين والجزر الواقعة في البحر الأبيض المتوسط. وأشار التقرير ذاته، إلى أن المغرب ما فتئ يؤكد مطالبه باسترجاع سبتة ومليلية والجزر المحتلة، وبسط نفوذه عليها، موضحا أن الأزمة بين البلدين، واجتياح أكثر من 10 آلاف مهاجر سبتة ومليلية المحتلتين يهددان السيادة الإسبانية في تلك المنطقة، مؤكدا أولوية الاستجابة إلى مطالبه. وابرز التقرير نفسه ،ان المشكل لا يكمن فقط في السياسة الحكومية للمغرب، بل يتعدى ذلك إلى إرادة الشعب المغربي في بسط نفوذه على سبتة ومليلية والجزر المحتلة"، مشيرا، في الوقت نفسه، إلى أنه " ليست المرة الأولى التي يحاول فيها المغاربة اجتياح الثغور المحتلة، إذ سبق للجنة الوطنية للمطالبة بتحرير سبتة ومليلية والجزر، أن أقحمت كل الجزر التي يسيطر عليها الجيش الإسباني في البحر الأبيض المتوسط في مطالبها،تورد الصباح. وكشف مصدر مطلع، بان الجزر التي تحتلها إسبانيا في البحر الأبيض المتوسط شهدت، في السنوات الأخيرة، وجودا مكثفا للجيش الإسباني الذي لجأ إلى إنشاء مولدات كهربائية كبيرة جدا، ومحطات لتحلية ماء البحر وربطها بالإنترنيت من الجيل الرابع، وتزويدها بمعدات حربية تستعمل في الحروب البيولوجية والكيمائية، ومعدات تجسس عسكرية متطورة جدا، وتعزيزها بوحدات من البحرية الإسبانية والحرس المدني، بدعوى مكافحة شبكات تهريب المخدرات.