قالت صحيفة The Times البريطانية، الجمعة ، إن رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو هدَّد بالسماح للمهاجرين والمخدرات بالتدفق إلى أوروبا الغربية، إذا فُرضَت عقوبات على نظامه بسبب إجبار الطائرة التابعة لشركة Ryanair على الهبوط اضطرارياً لاعتقال مُعارض، في وقت يلتقي فيه الرئيس البيلاروسي نظيره الروسي بوتين لبحث "التكامل" بين الجمهوريتين السوفييتين السابقتين، وهو مشروع تتطلع إليه موسكو منذ فترة طويلة، وفقاً لما كتبه الكرملين على موقعه الإلكتروني. وتشارك بيلاروسيا حدودها مع لاتفيا وليتوانيا وبولندا -الأعضاء في الاتحاد الأوروبي- وكذلك مع روسياوأوكرانيا. من جانبها، نوهت رئيسة وزراء ليتوانيا، إنغريدا سيمونيتا، بأن "هذا النظام لا يمكن التنبؤ بتصرفاته، وعلينا توقع أي شيء منه، والاستعداد لذلك". فيما وصفت التهديد الذي يواجه بلدها بأنه تهديدٌ فارغ؛ لأنَّ ليتوانيا تفرض قيوداً على الحدود خاصة بها، وقد تستهدف عقوبات الاتحاد الأوروبي النفط البيلاروسي وكذلك البوتاس؛ إذ تلبي أوكرانيا نحو 25% من طلب أوروبا على السماد. جان أسيلبورن، وزير خارجية لوكسمبورغ قال: "الكلمة الأساسية في اعتقادي هي البوتاس. أعتقد أنه سيؤذي لوكاشينكو كثيراً إذا تمكنّا من اتخاذ تدابير إزاء تلك النقطة". فيما قُبِض على رومان بروتاسيفيتش (26 عاماً)، وهو ناشط معارض، الأحد 23 ماي، بعد أن أُمِرَت طائرة تابعة لشركة Ryanair، التي كان على متنها، بالهبوط في العاصمة البيلاروسية مينسك، بعد تهديد بوجود قنبلة على متنها. وكانت الطائرة، وهي في طريقها من أثينا في اليونان إلى فيلنيوس في ليتوانيا، على وشك مغادرة المجال الجوي البيلاروسي عندما وصل الأمر، وسارعت بيلاروسيا بإرسال طائرة مقاتلة من طراز (ميغ 29) "لمرافقة" الطائرة إلى مينسك. ولم يُعثَر على عبوات ناسفة على متن الطائرة. ونفت بيلاروسيا أنها دبرت الحادث لاعتقال المعارض بروتاسيفيتش، ومع ذلك، أعرب مايكل أوليري، الرئيس التنفيذي لشركة Ryanair، عن مشاعر الكثيرين عندما وصف الحادث بأنه "اختطاف برعاية الدولة".