توقعت وزارة الفلاحة أن يسجل الموسم الفلاحي الجاري محصولاً قياسياً من الحبوب، حيث ينتظر أن يلامس 98 مليون قنطار من الحبوب، بارتفاع بنسبة206 ٪ مقارنة بموسم 2019/20 و 54,8 ٪ مقارنة بمتوسط خمس سنوات. وقال بلاغ صادر عن ذات الوزارة أن موسم 2020/21 سجل تساقطات مطرية تقدر ب 291 ملم إلى متم 29 أبريل، أي أقل من 12٪ مقارنة بمتوسط الثلاثين سنة الماضية (332 ملم) ومتجاوزاً بنسبة 32٪ الموسم السابق (221 ملم) في نفس التاريخ. واتسمت أيضا التساقطات المطرية خلال الموسم الحالي، بالاستمرارية الزمنية والتوزيع المجالي الجيد، والتزامن مع المراحل الرئيسية لنمو الحبوب (البزوغ، النمو والصعود). كما تميز هذا الموسم بدرجات حرارة أقل نسبيا من المستويات التي تم تسجيلها سنة 2020. ويبين تتبع الغطاء النباتي بالأقمار الاصطناعية، تسجيل مخططات نباتية شبيهة بالمواسم القياسية بمناطق متواجدة بشمال أم الربيع (دكالة، الشاوية، الغرب، السايس، زعير، ما قبل-الريف... إلخ). أما في المناطق الشرقية ومراكش، يبقى الموسم عاديا، مع وجود اختلافات داخلية بهذه الجهات. وبناء على هذه المعطيات، يقدر الإنتاج المتوقع للحبوب الرئيسية الثلاثة لموسم 2020/21 ب 98 مليون قنطار، أي بارتفاع يقدر ب 54,8٪ مقارنة بمتوسط خمس سنوات ( 63,3 مليون قنطار) و 206 ٪ مقارنة بالموسم السابق. من حيث الأداء، يعتبر هذا الموسم من بين أفضل المواسم في السنوات العشر الماضية والتي تجاوز إنتاجها 95 مليون قنطار. من حيث المردودية، سجل موسم 2020/21 مردودية متوقعة أعلى بنسبة 10٪ من متوسط إنتاج أفضل خمسة مواسم للحبوب (20,1 قنطار /هكتار) منذ سنة 2008. تم الحصول على هذا الإنتاج من خلال مساحات حبوب مزروعة بهذا الموسم بلغت 4,35 مليون هكتار، بحالة نباتية من جيدة إلى جيدة جدا بنسبة 75٪. ومن المتوقع أن يبلغ إنتاج الحبوب حسب الأصناف : • 48,2مليون قنطار من القمح اللين؛ • 23,4مليون قنطار من القمح الصلب؛ • 26مليون قنطار من الشعير. إضافة إلى الحبوب، تتميز المحاصيل الأخرى بوضع مواتي، ولا سيما الشمندر السكري الذي بدأت عملية حصاده. أما الحوامض وأشجار الزيتون، التي تظل في مرحلة الإزهار، فآفاقها واعدة مع ارتباطها بتطور الضروف المناخية، وخاصة درجات الحرارة خلال شهري ماي ويونيو. إضافة لذلك، وبفضل الموفورات العلفية بالمراعي وموسم حبوب جيد مرتقب، تحسن وضع أعلاف القطيع بشكل ملحوظ منذ بداية الموسم، مما سيمكن من انتعاش قطاع تربية المواشي بعد موسمين جافين. بعد موسمين جافين وسياق صحي مرتبط بالوباء، من المتوقع أن يشهد القطاع الفلاحي نموا ملحوظا مقارنة بسنة 2020، وبالتالي تجاوز الانخفاضات المتوالية لسنتي 2019 و2020 وتحقيق نمو إضافي. بالفعل، من المتوقع أن تصل القيمة المضافة الفلاحية إلى 130 مليار درهم برسم سنة 2021، بارتفاع %18,2، مؤكدا بذلك على قدرة القطاع الفلاحي على التكيف والصمود التي تم تحقيقها خلال السنوات الأخيرة، والجهود والاستثمارات المبذولة لتطوير بنية تحتية منتجة، قوية ومستدامة.