كشف مصدر عن مضمون رسالة الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني للملك محمد السادس، التي كان يعتزم وزير خارجيته اسماعيل ولد الشيخ احمد تسليمها له الاربعاء الماضي، بيد ان الزيارة جرى ارجاؤها الى وقت لاحق لم يحدد بعد بطلب من القصر الملكي حتى يتسنى للوزير الموريتاني ان يحظى باستقبال الملك محمد السادس له، والا يكتفي بتسليم رسالة الرئيس الموريتاني الى نظيره ناصر بوريطة. وقال المصدر ذاته ان الزيارات التي قام بها أخيرا الوزير ولد الشيخ احمد الى مجموعة من الدول المغاربية، ضمنها الجزائر وليبيا، تدخل في اطار حملة نواكشوط لدعم ترشيح الدكتور سيدي ولد سالم، وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتقنيات الاتصال والاعلام، الناطق الرسمي باسم الحكومة، لمفوضية التربية والعلوم والتكنولوجيا والابتكار في الاتحاد الافريقي. واضاف المصدر ان رسائل الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني لرؤساء هذه الدول تتعلق بهذا الموضوع. وحسب معلومات "ايلاف المغرب" فإن رسالة الرئيس الموريتاني للملك محمد السادس جرى ايصالها بطرق بديلة. ونفى المصدر ذاته جملة وتفصيلا ان يكون مضمون رسالة الرئيس ولد الشيخ الغزواني الى العاهل المغربي يتعلق بطرح وساطة بين المغرب وجبهة البوليساريو كما روجت بعض وسائل الاعلام المقربة من الجزائر والجبهة الانفصالية. تجدر الاشارة الى ان الرباط رشحت بدورها لطيفة العبيدة، كاتبة الدولة السابقة المكلفة التعليم المدرسي والكاتبة العامة الحالية ل "مؤسسة للاسلمى للوقاية والعلاج من السرطان" لمفوضية التربية والعلوم والتكنولوجيا والابتكار. قبل ان تسحب ترشيحها وترشح بدلها 4 مرشحين آخرين . أما بالنسبة لمفوضية الصحة والشؤون الإنسانية والتنمية الاجتماعية فقد جرى سحب ترشيح الدكتور عبد الرحمن المعروفي، مدير "معهد باستور – المغرب". وكان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون قد استقبل أمس الاحد وزير الخارجية الموريتاني بحضور وزير الخارجية الجزائري صبري بوقدوم. وخلال هذا الإستقبال سلم وزير الخارجية الموريتاني رسالة من الرئيس الموريتاني إلى الرئيس الجزائري لم يكشف عن مضمونها. وقال وزير الخارجية الموريتاني في تصريح بعد استقباله من طرف الرئيس الجزائري إن العلاقات بين البلدين تعيش فترة من أحسن الفترات في جميع الميادين.