شهد إقليمالحسيمة نهاية الأسبوع الجاري ، إنزالاً حزبياً على أعلى مستوى لقيادات الأحزاب السياسية القادمة من الرباط. و هكذا شهدت مدينة الحسيمة و الجماعات المجاورة لقاءات حزبية عقدتها أحزاب الاصالة و المعاصرة و الإستقلال و التجمع الوطني للأحرار والحركة الشعبية لاختيار مرشحيها في الإنتخابات التشريعية المقبلة. و حسب مصادرنا ، فإن الأصالة و المعاصرة رشح محمد الحموتي في الحسيمة ، فيما حسم التجمع الوطني للأحرار في مرشحه عصام الخمليشي ابن مدينة تارجيست ، كما رشح حزب الإستقلال نور الدين مضيان، فيما يظل ‘محمد الأعرج' وزير الثقافة السابق أبرز مرشح للحركة الشعبية بذات المنطقة. الإنزال الحزبي الكبير الذي عرفه الإقليم جاء أيضاً مباشرة بعد مصادقة الحكومة و البرلمان على مشروع قانون تقنين القنب الهندي. نورالدين مضيان رئيس فريق حزب الإستقلال بمجلس النواب ، حشد انصاره بتارجيست في لقاء حزبي أمس السبت. و حضر اللقاء كتاب فروع حزب الإستقلال بدائرة تارجيست، كتامة، بني جميل، للتداول في ترتيبات الحزب للدخول في غمار للانتخابات المقبلة وفقا للتعديلات الجديدة الطارئة على القوانين الانتخابية الجديدة و التي تمخض عنها إلغاء العتبة و القاسم الإنتخابي. في ذات السياق ، شهدت جماعة كتامة إقليمالحسيمة وقفة احتجاجية على خلفية المصادقة على تقنين القنب الهندي. وخرج أمس السبت العشرات من ساكنة كتامة في وقفة احتجاجية رافضة لهذا المشروع، معتبرين، في كلمة ألقاها المعتقل السابق على خلفية "حراك الريف" و الذي استفاد من عفو ملكي ، صلاح لشخم، أن هذا المشروع الحكومي سيجعل الفلاح المزارع بكتامة والمناطق التي تنتج القنب الهندي "الحلقة الأضعف". و عبرت ساكنة كتامة، المعروفة بزراعة القنب الهندي، عن رفضها لبعض بنود مشروع قانون المتعلق بالاستعمالات المشروعة للقنب الهندي الذي صادقت عليه حكومة سعد الدين العثماني في اجتماع المجلس الحكومي الأخير. وقال صلاح لخشم المعتقل السابق ، في مقطع فيديو متداول عبر الفيسبوك، إنه ثبت له بعد الاطلاع على مشروع القانون المتعلق بالاستعمالات المشروعة للقنب الهندي، أن ساكنة كتامة والمناطق التي ستنتج هذه المادة ستكون "مجرد عبيد وحراس للضيعات و الشركات التي ستزرع فيها مادة القنب الهندي".