اتهمت النائبة البرلمانية عن الأصالة و المعاصرة لطيفة الحمود ، السلطات المحلية بطنجة بقبض رشاوي للتستر على صاحب المعمل السري الذي أودى بحياة العشرات اليوم الإثنين إثر تسرب مياه الفيضانات. و كتبت الحمود على صفحتها الفايسبوكية تقول : " يوم أسود عاشته ساكنة طنجة، ومعها كل أبناء الشعب المغربي في الداخل وفي الهجرة، وهم يتقاسمون الحزن والغضب مع 28 أسرة فقدوا مُعيليهم غرقا محاصرين في قبو فيلا في حيّ النصر بطريق الرباط". و أضافت :" ساعة من التساقطات المطرية هزمت هؤلاء وأنهت حياتهم في فاجعة أدمت قلوب كلّ المغاربة" ، متسائلةً : " فكيف لمرآب تحت أرضي أن يتحوّل إلى وحدة إنتاجية غير مرخص لها، والتي تواصل عملها لسنوات خارج القانون؟". و أشارت إلى أن " هذا المعمل السرّي هو تمظهر علني للفساد ويصعب أن يتمّ التبرأ منه من قبل السلطات المحلية. خاصة وأنّه يوجد في قلب حي سكني آهل بالسكان. لكنّ جشع صاحب المعمل حشر فيه 130 عامل وعاملة بدون مخارج ولا منافذ إغاثة وفي شروط لا مهنية تفتقر إلى أبسط شروط السلامة". و تسائلت مستنكرة : " كيف نسمح اليوم باستغلال ظروف فقر الناس لتشغيلهم في الأسود واحتجازهم في أقبية مظلمة حيث يتمّ إقفال الأبواب عليهم ولا يسمح لهم بالدخول أو الخروج إلا خلال استراحة الغداء؟". قبل أن تضيف : " هو ما يتمّ للأسف تحت عيون السلطات المحلية، وفي الغالب مقابل رشاوى تجعلهم يتستّرون على هذا العمل غير القانوني وهذه المتاجرة الإجرامية بالبشر."