إمتنع جنرالات و وزراء الحكومة الجزائرية عن تلقي جرعات لقاح سبوتنيك الروسي، الغير المرخص احد الآن من طرف منظمة الصحة العالمية. و خصص جنرالات ووزراء حكومة تبون اللقاح الروسي للشعب الجزائري، رافضين تلقي أي جرعة من اللقاح الروسي الذي لم ترخص له بعد منظمة الصحة العالمية ووجهت عن إنتقادات لفعاليته. و لم يظهر أي مسؤول جزائري كبير لتلقي التطعيم الروسي، الذي يبدو أن عملية إستيراده كانت فقط للتغطية على فشل النظام الجزائري في إستباق المغرب في إنطلاق عملية التلقيح. ونقل التلفزيون الحكومي الجزائري صوراً لأول عملية تلقيح ضد الفيروس لأحد الكوادر الطبية بولاية البليدة (جنوبي العاصمة) التي كانت أول بؤرة للجائحة في البلاد، حيث لم يتجاوز عدد الجرعات المسلمة لهذه الولاية 100 جرعة فقط. وتلقى مدير الصحة في البليدة، أحمد جمعي، التطعيم كأول مسؤول حكومي يتلقى اللقاح، بحضور وزير الصحة عبد الرحمن بن بوزيد الذي لم يتلقى اللقاح أمام الكاميرات. وكان الرئيس الجزائري قد إستشاط غضباً من روسيا بسبب تأخر تسلم لقاح كورونا، حيث دعا وزيره في الخارجية بضرورة الحصول على أي لقاح بأي ثمن في أقرب وقت، بعدما أثار غضبهم توصل المغرب بنحو ثلاثة ملايين جرعة من لقائي أسترازينيكا البريطاني و سينوفارم الصيني كأول بلد في أفريقيا. ولم تتسلم الجزائر سوى شحنة صغيرة لا تتعدى (500 ألف جرعة) من لقاحات فيروس "كورونا" ممثلة في لقاح "سبوتنيك 5" الروسي.