أفادت مصادر صحفية، اليوم السبت، أن جنرالات ووزراء الحكومة الجزائرية امتنعوا عن تلقي جرعات لقاح سبوتنيكV الروسي. وخصص جنرالات ووزراء حكومة تبون اللقاح الروسي للشعب الجزائري، رافضين تلقي أي جرعة من اللقاح الروسي الذي لم ترخص له بعد منظمة الصحة العالمية ووجهت عن إنتقادات لفعاليته. ولم يظهر أي مسؤول جزائري كبير لتلقي التطعيم الروسي، الذي كانت عملية استيراده مجرد مسرحية للتغطية على فشل النظام الجزائري في استباق المغرب الذي يعتبر أول بلد إفريقي يطلق أضخم حملة تلقيح ضد فيروس كورونا المستجد. ونقل التلفزيون الحكومي الجزائري صوراً لأول عملية تلقيح ضد الفيروس لأحد الكوادر الطبية بولاية البليدة (جنوبي العاصمة)، التي كانت أول بؤرة للجائحة في البلاد، حيث لم يتجاوز عدد الجرعات المسلمة لهذه الولاية أكثر من 100 جرعة. وتلقى مدير الصحة في البليدة، أحمد جمعي، التطعيم كأول مسؤول حكومي يتلقى اللقاح، بحضور وزير الصحة عبد الرحمن بن بوزيد الذي لم يتلقى اللقاح أمام الكاميرات. وكان الرئيس الجزائري قد استشاط غضباً من روسيا بسبب تأخر تسلم لقاح كورونا، حيث دعا وزيره في الخارجية بضرورة الحصول على أي لقاح بأي ثمن في أقرب وقت، بعدما أثار غضبهم توصل المغرب بملايين الجرعات من لقائيْ أسترازينيكا البريطاني وسينوفارم الصيني ليتصدر بذلك البلدان الأفريقية في هذا المجال. وزاد غضب وحقد الجنرالات بعدما ظهر جلالة الملك وهو يتلقى اول جرعة من لقاح سينوفارم، أول أمس الخميس بفاس، ليعلن بذلك انطلاق أول وأضخم حملة تطعيم ضد كورونا في افريقيا. ورغم التسابق الجزائري وركضها من أجل الحصول على اللقاح بأي ثمن، إلا أن النظام العسكري لم يتسلم سوى شحنة صغيرة لا تتعدى 50 الف جرعة من لقاحات "سبوتنيك V" الروسي، وهي لن تكفي حتى لتأمين تلقيح الموارد البشرية التي توجد في الصفوف الأمامية للمعركة ضد الجائحة. الصمت والغموض اللذان يلفان موضوع مقدار الجرعات التي تلقتها الجزائر، كسره جمال فورار، الناطق الرسمي للجنة رصد ومتابعة تفشي فيروس كورونا ، الذي صرح اليوم بأن الجزائر استلمت أمس الجمعة، 50 ألف جرعة من لقاح سبوتنيك V، ضد فيروس كورونا.