لا شغل لدى جنرالات الجزائر سوى تتبع أخبار المغرب ومنجزاته على جميع الأصعدة. فبعد إعلان المغرب عن انطلاق حملة التلقيح ضد فيروس كورونا المستجد، جنّ جنون نظام العسكر في الجارة الشرقية، حيث احتج الجنرالات رسميا على روسيا بسبب تأخر إمداد الجزائر بلقاح سبوتنيكV ... وفي هذا الإطار، نشرت صحيفة النهار، المقربة من المخابرات الجزائرية، تغريدة كشفت من خلالها غضب عبد العزيز تبون، الرئيس المعين من قبل الجنرالات، والذي يختفي عن الأنظار في ألمانيا بعد ترحيله إليها لاستكمال علاجه، من روسيا على خلفية عدم تسليمها للجزائر الشحنة الأولى من لقاح سبوتنيك V، الذي لم ترخص له بعد منظمة الصحة العالمية. وقالت الصحيفة الجزائرية، إن تبون كلّف وزيره في الخارجية صابري بوقادوم بالاتصال العاجل بنظيره الروسي للإسراع بتوريد شحنة لقاح كورونا، وهي محاولة فاشلة لإسكات الأصوات المنتقدة لنظام العسكر في الجزائر الذي يماطل ويمعن في تمديد حالة الطوارئ الصحية في البلاد لأسباب في نفس يعقوب. وأشعلت ريادة المغرب قارياً وشروعه في تطعيم مواطنيه كأول بلد في أفريقيا، بعد توصله بشحنات مختلفة من اللقاح، غضب وحسد الجارة الشرقية، التي لم تتوصل بعدُ بأي شيء. يشار الى أن الجزائر، بلاد النفط والغاز، لم تستطع بعد إبرام أي اتفاقية مع مصنعي اللقاح سواء في الصين او أمريكا او أوروبا، مكتفية بوعود حليفها التقليدي روسيا، الذي تنتظر ان يمدها بلقاح سبوتنيك. المتتبعون للشأن الجزائري، يرون أن هذا التأخير مقصود لأن الجنرالات لا يرغبون في تلقيح الشعب الجزائري، حتى لا يعود بالحراك الشعبي لاستئناف مسيراته الاحتجاجية المطالبة برحيل النظام العسكري وكل رموزه الفاسدة. يذكر ان جلالة الملك محمد السادس، أشرف أمس الخميس من مدينة فاس على إطلاق الحملة الوطنية للتلقيح ضد فيروس كورونا المستجد، من خلال تلقي جلالته الجرعة الأولى من لقاح سينوفارم الصيني، وهي رسالة مطمئنة للمواطنات والمواطنين عقب انتشار بعض التأويلات والإشاعات المغرضة التي تضرب وتشكك في فعالية اللقاح الصيني دون الاستناد إلى اي معطيات علمية.. ويعد المغرب أول بلد أفريقي يطلق حملة واسعة للتلقيح ضد فيروس كورونا المستجد، وهي الأضخم في تاريخ المملكة المغربية.