طرحت صحفية قناة روسيا اليوم الناطقة بالعربية سؤالا على وزير الصحة الجزائري عبد الرحمن بن بوزيد بخصوص إمكانية تقاسم كميات من جرعات اللقاح مع المغرب وتونس إذا ما حصلت بلاده على شحنة كبيرة من روسيا التي وقعت معها على صفقة لتوريد لقاح سبوتنيك. وقال وزير الصحة الجزائري إن بلاده سيتوفر لها في المرحلة الأولى فقط 500 ألف لقاح من نوع سبوتنيك في انتظار التوصل بشحنات أكبر في شهري فبراير ومارس، وأوضح أنه ليس هنالك أي دولة في العالم سيكفيها اقتناء نوع واحد من اللقاح، قبل أن يرد على سؤال بخصوص تقاسم اللقاح مع تونس والمغرب قائلا: " تونس والجزائر والمغرب بلد واحد..هذه الحدود ناتجة عن الاستعمار ويجمعنا نفس المصير ونفس المستقبل"، وأوضح أن "طلب تونس ستدرسه الحكومة وإذا كانت الكمية تكفينا سنتقاسم مع تونس أو بلد آخر". يذكر أن المغرب وقع صفقتين للحصول على لقاحي "سينوفارم" و"أسترازينيكا" بدأت دفعاته الأولى تصل إلى أراضي المملكة وستبلغ 65 مليون جرعة تكفي لتلقيح الغالبية العظمى من المغاربة مما سيمكن من الوصول إلى مناعة جماعية، وفق ما يؤكده وزير الصحة خالد آيت الطالب في تصريحاته الصحفية، ولذلك فالمغرب لم يطلب مساعدة من أحد بل شارك في التجارب السريرية ونجح في الحصول على موافقة بنقل تجربة التصنيع الخاصة باللقاحات إلى المملكة لتنفيذ مخطط تحويل مصنع في طنجة إلى منصة للإنتاج للتوزيع على دول إفريقيا. فيما وجدت تونس نفسها مكرهة على البحث عن مساعدة خارجية بسبب الصعوبات التي واجهتها في الظفر باللقاح، وقدمت طلبا رسميا عن طريق وزير الشؤون الخارجية التونسي عثمان الجارندي إلى نظيره الجزائري صبري بوقادوم لإمدادهم بحصة من لقاح كورونا، فوعده بوقادوم بتقاسم الحصة الواردة إلى بلاده.