تخوض النقابة الوطنية للبريد، إضرابا وطنيا تصعيديا أيام 29 و30 و31 دجنبر الجاري، بسبب الوضع المتأزم للقطاع. و قالت النقابة المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، في بلاغ أن الإضراب عن العمل، عوض الاحتفال بنهاية السنة، دليل قاطع على منسوب الاحتقان والغضب الذي يعيشه القطاع بسبب التهميش. وأكدت أن الانفراج داخل المؤسسة، والتقليص من منسوب الغضب، رهين بتلبية المطالب العادلة للشغيلة البريدية. ودعت إلى احترام الحريات النقابية والقطع مع الممارسات المتجاوزة البائدة ونحن في الجيل السادس من حقوق الإنسان، والزيادة الحكومية بموجب اتفاق 25 أبريل 2019 أسوة بباقي القطاعات. وعبرت النقابة عن دفاعها عن البريد كمرفق عمومي، الذي يعني عمليا النضال ضد سياسة الدولة الرامية لتفتيته في أفق خوصصته، مطالبة بفرض احترام القوانين والتشريعات المؤطرة للمؤسسة وفرعها البريد بنك، وعلى رأسها القانون الذي يقر بالوحدة الهيكلية والتنظيمية والأجرية لبريد المغرب وفرعه البريد بنك. كما طالبت بإيجاد حلول مستعجلة للنقص المهول في الموارد البشرية على مستوى الشبكة، وفتح باب التوظيف في وجه أولاد الشعب، مؤكدة أن الإضراب التصعيدي هو تجل من تجليات الأزمة الخانقة التي يعيش على وقعها قطاع البريد.