قال رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، إن العملية التي قامت بها القوات المسلحة لتطهير معبر الكركرات من ميليشيات البوليساريو ، كانت بأمر من الملك محمد السادس القائد العام للقوات المسلحة ، و لم توقع أي جريح ولا قتيل. و أضاف العثماني في كلمة له خلال المهرجان الخطابي الرقمي الذي نظمه حزبه بخصوص عملية تأمين معبر الكركرات، أنه لم يتم تسجيل أي احتكاك مباشر مع الإنفصاليين ، مؤكداً أنه على عكس ما يروجه الإنفصاليون ، و آلتهم الإعلامية التي حاولت تسميم الأذهان ، فإن الحديث عن قتلى و جرحى و هجومات عسكرية مجرد أكاذيب. و ذكر رئيس الحكومة ، أن القوات المسلحة و عبر مهندسيها قامت بإقامة جدار و حزام لتأمين الطريق الرابط بين المغرب و موريتانيا ، من معبر الكركرات إلى الحدود الموريتانية ، لمنع وصول ميليشيات الإنفصال مرة أخرى إلى الطريق المدنية الرابطة بين المغرب وموريتانيا. و اتهم العثماني جبهة البوليساريو ، بخرق وقف إطلاق النار منذ سنوات في المنطقة العازلة و مناطق أخرى في بير لحلو و تيفاريتي و الكركرات. رئيس الحكومة ، أكد أن المغرب احتج باستمرار لدى الأممالمتحدة و قوات المينورسو على خرق وقف إطلاق النار ، لكن جبهة الإنفصاليين لم تلتزم قط بالإتفاق. العثماني ، شدد على أن مجموعة من تقارير الأمين العام للأمم المتحدة سجلت 53 خرقاً لوقف إطلاق النار ، منها 9 عمليات خرق كبرى ، دون اي مبرر. رئيس الحكومة ، وصف الجبهة الإنفصالية ب"قطاع طرق" ، مؤكداً أن المغرب حقق انتصارات دبلوماسية و سياسية و تنموية و اقتصادية على الأرض. و خاطب العثماني ، الإنفصاليين بالقول : " للصبر حدود .. القوات المسلحة لكم بالمرصاد و إن عدتم عدنا".