قال رئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة، سعد الدين العثماني، إن تأمين الجيش المغربي لمعبر الكركرات البري بين المملكة المغربية وموريتانيا "تحول استراتيجي" يعود بالنفع على العلاقات بين المغرب والدول الإفريقية. وأوضح العثماني، في كلمة له خلال مهرجان خطابي رقمي لدعم قضية الصحراء المغربية، نظمه البيجيدي أمس الأحد، أن الحزام الأمني الذي أنشأته القوات المسلحة الملكية لتأمين الطريق الرابط بين المغرب وموريتانيا، سيمنع وصول مليشيات الانفصاليين إلى الطريق المدنية وقطعها من جديد. وأضاف العثماني أن ما قام به المغرب هو تحول استراتيجي، سيعود بالنفع على الساكنة وحركة التجارة والاقتصاد والعلاقات بين المغرب والدول الإفريقية وخاصة موريتانيا. ونفى وقوع أي هجوم عسكري على تمركزات القوات المسلحة الملكية بالمنطقة، منبها إلى أن ادعاء "البوليساريو"، مراسلة المينورسو لأجل مغادرة المنطقة هي مجرد أكاذيب، "فهم أجبن من أن يفعلوا ذلك". واسترسل العثماني بأن الجبهة الانفصالية دأبت منذ سنوات على خرق اتفاق وقف إطلاق النار في المنطقة العازلة، موضحا أن المغرب كان يحتج باستمرار لدى الأممالمتحدة وقوات المينورسو على هذه الانتهاكات. واعتبر أن استفزازات الجبهة الانفصالية بالكركرات كانت نتاج خوفهم من الانهزامات المتتالية للأطروحة الانفصالية داخليا وخارجيا، معتبرا أن ردود أفعال جعلتهم قطاع طرق. وأضاف أن المغرب تحلى بدرجة عالية من الصبر ومن التحمل، ولكن ميليشيات البوليساريو تمادت في طغيانها وتجاوزت كل الحدود،مثمنا الموقف "القوي والحازم" للملك محمد السادس في هذا الملف،.