واجه عبد الإله الإدريسي القنصل العام للمملكة المغربية بمدينة فالنسيا جنوب شرق إسبانيا بضعة عناصر من عصابة البوليساريو هاجموا مقر القنصلية بشارع السلام. و عمد القنصل المغربي بشجاعة على مواجهة العناصر التي إقتحمت مقر القنصلية بطريقة الإرهابيين حينما أقدموا على إعتلاء مدخل القنصلية والعبث بالعلم الوطني، ليقوم القنصل العام للمغرب بتمزيق خرقة المليشيات الإرهابية ورفع العلم الوطني أمام أنظار الشرطة الإسبانية، التي تأخرت عن الحضور لتأمين محيط مبنى القنصلية. إلى ذلك، قال مصدر رسمي بالسفارة المغربية بمدريد في إتصال هاتفي بجريدة Rue20 الإلكترونية أن مصالح السفارة المغربية راسلت السلطات الإسبانية حول مسؤوليتها حسب القانون الدولي في حماية مباني التمثيليات القنصلية والدبلوماسية المغربية بكافة التراب الإسباني منذ ثلاثة أيام. وقال أستاذ القانون الدستوري، عمر الشرقاوي، ان ما قام به بلطجية البوليساريو بعدما تحولوا من قطاع طرق تجارية الى قطاع مقرات ديبلوماسية، هو مس خطير بالقنصلية المغربية بفالنسيا وإعتداء على ما تتمتع به البعثات الدبلوماسية في العالم من حصانة مطلقة وحماية شاملة من طرف الدولة المضيفة. و شدد الشرقاوي في تدوينة له، تعليقاً على الحادث : "لا يفهم بلطجة البوليساريو انهم ارتكبوا بهذا الفعل الشنيع جريمة ديبلوماسية تتطلب تدخل الدولة الاسبانية ومحاسبة المعنيين قضائيا، فاتفاقية فيينا لعام 1961جاء تنص في مادتها (22) ما يأتي: 1. تكون حرمة دار البعثة مصونة، ولا يجوز لمأموري الدولة المعتمد لديها دخولها إلا برضا رئيس البعثة. 2. يترتب على الدولة المعتمد لديها التزام خاص باتخاذ جميع التدابير المناسبة لحماية دار البعثة من أي اقتحام أو ضرر ومنع أي إخلال بأمن البعثة أو مساس بكرامتها.