يحتفل المغاربة كباقي دول العالم بحلول السنة الميلادية الجديدة 2016 وذلك وسط تخوفات أمنية استدعت تجنيد الآلاف من رجال الأمن في مختلف الدمن المغربية خاصة منها الكبرى والسياحية وكذا تشديد الحراسة على المؤسسات الرمية كالبرلمان بالعاصمة الرباط ومختلف محطات القطار. موقع Rue20.Com وقف على أوجه احتفالات المغاربة بالسنة الجديدة أو كما يسمى بال”بوناني” حيث رصدنا مجموعة من المظاهر السلبية والإيجابية التي بصمت ليلة الجمعة والتي عرفت إقبالاً كبيراً للأسر المغربية على اقتناء الحلويات “حلوى البوناني” والورود بالإضافة لاختيار البعض اقتناء هدايا خاصة فيما فضل آخرون تبادل التهاني عبر وسائل التواصل الإجتماعي والرسائل القصيرة فيما امتعض كثير من المغاربة من توقف خدمة “الواتساب” لساعات . أين يحتفل المغاربة ؟ يفضل مجموعة من المغاربة ليلة رأس العام التوجه إلى الملاهي الليلية للإحتفال بقدوم السنة الجديدة وذلك لأسباب أرجعها كثيرين إلى الأجواء الإحتفالية الخاصة التي تتنافس أكبر الملاهي في مختلف المدن المغربية على تقديمها لروادها ليلة “البوناني”. ففي ملاهي مدينة طنجة أو الدارالبيضاء أو مراكش لا يمكن أن تجد لك مكاناً شاغراً ليلة “البوناني” حيث عمد الكثيرين إلى الحجز أيام وأسابيع قبل حلول السنة الجدية وذلك لتفادي الإزدحام وهو ما دفع مجموعة من مسيري الملاهي الليلية لاعتماد نظام الأفواج من خلال إدخال رواد الملهى عبر دفعات في منظر لا يتكرر ربما إلا في ليلة رأس السنة بالمغرب. مجموعة أخرى تفضل قضاء رأس العام في المنزل سواء في جو عائلي حيث تتجمع العائلات المغربية على “حلوى البوناني” والشاي المغربي فيما يفضل مجموعة من الشباب تنظيم ليالي موسيقية شبابية في نوادي ومقاهي تتنافس هي الأخرى على جذب المحتفلين بال”بوناني”. آخرون يفضلون قضاء احتفالات رأس السنة في منازلهم لاعتبارات عدة حيث يختارون متابعة سهرات “البوناني” عبر التلفاز. ولا يمكن الحديث عن احتفالات رأس السنة دون ذكر الدور المحوري الذي يلعبه رجال الأمن بكل تلاوينهم في بث الطمأنينة والأمان وسط المواطنين خاصة بعد منتصف الليل حيث تزداد عمليات الإعتداءات والنصب والإحتيال. في شارع محمد الخامس بالرباط يقف مجموعة من الشباب المرتدين للباس “بابا نويل” الأحمر ولحية بيضاء حيث يستغلون الفرصة لكسب المال من خلال التقاط صور مع المواطنين الراغبين في ذلك لكن بمقابل مالي يصل ل10 دراهم وهو ما اعتبره كثيرين ليس في متناول الجميع .