تعيش مدينة سيدي بنور على صفيح ساخن هذه الايام ، بعد إعلان السلطة المحلية مساء أمس الإثنين، إغلاق سوق المدينة الأسبوعي، في الوقت الذي أعلن المجلس الجماعي افتتاحه اليوم الثلاثاء، رافضاً بشكل مطلق إغلاقه من طرف السلطات المحلية. أغلبية مجلس المدينة رفض اليوم الثلاثاء حضور الاجتماع الذي دعا إليه عامل إقليمسيدي بنور بسبب ما اعتبرته " احتقارا مقصودا من المسؤول الإقليمي لمؤسسة الجماعة الترابية" مستغربة " للطريقة المهينة التي تم بها الاستدعاء من دون جدول للاعمال أو سلك المسطرة المعهودة في الدعوة للاجتماعات". قرار مقاطعة اجتماع عامل سيدي بنور اتخذ من طرف أغلبية الأعضاء (28 عضواً) ليلة أمس الإثنين "بعد توافق على عدم الحضور والدعوة في المقابل إلى دورة استثنائية مع جمع التوقيعات الضرورية للمطالبة بهذه الدورة وتوجيه الاستدعاء إلى العامل للحضور أمام المجلس لتقديم مبررات قراره القاضي بإغلاق سوق الثلاثاء لسيدي بنور من دون الرجوع للجماعة". و اقدم محمد سايسي حسني، رئيس المجلس الجماعي لسيدي بنور، المنتمي إلى حزب الأصالة والمعاصرة أمس الإثنين على إعادة فتح السوق الأسبوعي التاريخي الذي رحله عامل الإقليم الحسن بكوتة إلى مركز الطويلعات التي تبعد عن المدينة ب 15 كيلومترا مما تسبب في احتجاجات لرواد السوق. وجاء في إعلان رئيس الجماعة أن "جميع مرافق السوق الأسبوعي ثلاثاء سيدي بنور الخمس، وهي رحبة البهائم، ورحبة الخضر، ومحطات عرض البضائع، والمجزرة، ومحطات الوقوف والفندق، ستكون مفتوحة أمام العموم كما هو معهود وبأمكانها المحددة". هذا و نظم سكان بسيدي بنور و"كسابة" وفلاحون مسيرة جابت شوارع المدينة ، تنديدا بقرار الإغلاق، وتعبيرا عن استيائهم من القرار.