على خلاف الصورة الوردية التي روجها عبد الاله بنكيران رئيس الحكومة السابق وخلفه سعد الدين العثماني حول النجاح في محاربة الفساد والرشوة، فإن تقارير أعدتها الهيئة الوطنية لمحاربة الرشوة أظهرت فشل حكومتي البيجيدي في محاربة الفساد. وبحسب المذكرة التقديمة لمحتويات التقرير السنوي الأول للهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة ومحاربتها برسم 2019، والذي توصل منبرRue20 بنسخة منه، فقد كشفت أن 42 من المؤشرات محاربة الفساد أي % 60 من مجموع السبعين 70 مؤشر دوليا لادراك الفساد، مازالت تدخل ضمن تصنيفات سلبية لدى المغاربة. ودعا تقرير دركي الفساد إلى إعادة النظر في خطة بنكيران لمحاربة الفساد وإعادة هيكلتها وتدقيق برامجها ومشاريعها، وإعادة النظر في حكامتها وآليات التتبع والقيادة. مؤكداً على أن الخطة التي استغلها البيجيدي في معاركه الانتخابية تعاني من مظاهر القصور الملحوظة وتتطلب تحسين نجاعتها وتقوية آثارها الإيجابية على الفئات المستهدفة، وبالتالي توطيد دورها كإطار حقيقي، شمولي ومنسجم للوقاية من الفساد ومكافحته، من طبيعته أن يضمن الانسجام والالتقائية بين جميع المتدخلين، وأن يستهدف النتائج ذات الآثار الملموسة على المواطنين والفاعلين الاقتصاديين.