عبر بلاغ صادر عن المكتب السياسي لحزب ‘التقدم والاشتراكية' عن إستياءه بخصوص التعاطي المرتبك والباهت والمُفتقِد للرؤية الموحدة والمتماسكة من قِبَل الحكومة مع الأوضاع المعقدة. وإعتبر ذات البلاغ الذي توصل منبر Rue20 بنسخة منه أنَّه "على الحكومة تحمُّلُ كامل مسؤوليتها في الخلل الذي يشوب منسوب الانخراط الشعبي في القرارات ذات الصلة بتدبير الجائحة". وشدد البلاغ على أن معظم هذه القرارات تُتخذ بشكل فُجائي، وبدون إشراكٍ حقيقي للمواطن، وفي غيابٍ يكاد يكون تاما لأي مجهودٍ تواصلي من المفترض أن يروم تحضير الرأي العام الوطني وتعبئته الاستباقية، كما حصل بالنسبة للقرار المتصل بأشكال التعليم المعتمدة خلال الدخول المدرسي والجامعي، وكما حصل بالنسبة للقرارات المباغتة المرتبطة بتشديد تدابير الطوارئ الصحية في عمالة الدارالبيضاء. في نفس السياق، وصف بلاغ حزب الكتاب، الحكومة بالضعيفة العاجزة على توجيه وتأطير المواطنات والمواطنين. ذات البلاغ، سجل إنعدام الجرأ لدى الحكومة على تفسير قراراتها ومحاولة إقناع المواطنات والمواطنين بها، وانطلاقها المُخطِئ من كون المواطن لا يتمتع بالنضج المواطناتي الكافي الذي يؤهله لكي يكون شريكا في القرار العمومي. و ختم البلاغ بأن هذا الإستهتار بالمواطنين، كلها عوامل تُسهم في تعميق الفراغ السياسي وتكريس أزمة الثقة في العمل المؤسساتي وتوسيع الهوة بين المواطن والشأن العام.