انطلق يوم البارحة الإثنين بجهة بني ملالخنيفرة الدخول المدرسي في "ظروف ملائمة " ، تراعي متطلبات البروتوكول الصحي والتدابير الاحترازية لاستقبال التلميذات والتلاميذ في حالة صحية جيدة وآمنة، مع اعتماد التعليم الحضوري بالتناوب. وأوضح مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة بني ملال-خنيفرة مصطفى سليفاني أن حوالي 116 ألف تلميذ ( أي 22 في المائة من المجموع الإجمالي للتلاميذ بمختلف الأسلاك على مستوى جهة بني ملالخنيفرة)، التحقوا صباح اليوم بمؤسساتهم التعليمية " في ظروف ملائمة، تكاثفت فيها جهود الأسر والمتعلمين والمؤسسات التعليمية والأطر التربوية والإدارية " لتفعيل الإجراءات والتدابير الاحترازية الكفيلة بالحد من انتشار فيروس كورونا المستجد. وأشار إلى أن 90 في المائة من آباء وأولياء التلاميذ اختاروا نمط التعليم الحضوري بالتناوب الذي يزاوج بين "التعليم الحضوري" و"التعلم الذاتي"، مضيفا أنه "مع ذلك تم احترام اختيارات الآباء الذين فضلوا التعليم عن بعد، من خلال توفير جميع الشروط المناسبة لإنجاحه على غرار السنة الماضية"، بما في ذلك استكمال تصوير الدروس الرقيمة التي ستبث على مستوى القنوات التلفزية ، ووضعها على البوابة الإلكترونية "تلميذ تيس" وإحداث الأقسام الافتراضية. وتوقف سليفاني عند الجهود التي بذلت من أجل ضمان احترام البروتوكول الصحي المذكور وتأمين السلامة الصحية للتلاميذ والأطر التربوية والإدارية ، مشيرا في هذا الصدد إلى مساهمة الجماعات المحلية التي انخرطت في عمليات تعقيم الفضاءات وتوفير المستلزمات الضرورية من معقمات وآليات وشروط الأمن الصحي، وكذا برمجة الالتحاق بالحصص الحضورية على مدى ثلاثة أيام لضمان التباعد الجسدي وتخفيف الضغط على المؤسسات التعليمية. وباشرت السلطات المحلية بإقليم بني ملال عمليات مكثفة لتعقيم جميع مرافق وفضاءات المؤسسات التعليمية بمختلف الجماعات الترابية بالإقليم، في سياق ظرفية كورونا المستجد، وذلك في إطار تنفيذ البروتوكول الصحي المعتمد هذه السنة بالمؤسسات التعليمية.