يرتقب أن يناقش الإجتماع المقبل للأمانة العامة لحزب العدالة و التنمية ، موضوع تقليص مشاركة الحزب في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة. الموضوع أحدث خلافات حادة في صفوف الحزب حسب مصادرنا ، حيث برز قياديون طالبوا بإعادة سيناريو 2007 عندما قرر العدالة والتنمية تقليص مشاركته في الاستحقاقات البرلمانية. ففي الوقت الذي يدافع فيه عدد من قادة الحزب عن خيار تقليص المشاركة في الانتخابات المقبلة، بينهم وزراء سابقون وأعضاء في الأمانة العامة، اصطف آخرون في المعارضة، مبررين موقفهم بالاحتكام إلى أحقية حزبهم بخوض هذه الاستحقاقات دون قيود أو شروط. حدة الخلاف بين قيادات البيجيدي حول الموضوع ، دفعت النائب الأول للأمين العام للحزب سليمان العمراني، بالخروج للتوضيح على متن الموقع الرسمي للبيجيدي. العمراني قال أن "تقليص مشاركة الحزب في الانتخابات المقبلة"، موضوع لم يطرح داخل مؤسسات الحزب، كما أن الأمانة العامة لم تناقشه من قبل ولم يكن قط على جدول أعمالها ، و لم ينفي طرحه في الإجتماعات المقبلة. يأتي هذا بعد تقديم الوزير و القيادي في الحزب مصطفى الرميد، لمقترح تقلص مشاركة الحزب في انتخابات 2021 لإرشال إشارات ما إلى الدولة. هذه الأزمة تنضاف إلى أخرى اندلعت قبل أيام و تتعلق بدعوة قيادات في الحزب على رأسها البرلماني حمي الدين إلى الإطاحة بالقيادة الحالية. حمي الدين ، و في الملتقى السادس عشر لشبيبة العدالة و التنمية ، وجه انتقادات لاذعة إلى حكومة العثماني ، معتبراً أن الولاية الحكومية الثانية التي يقودها حزب العدالة و التنمية انطلقت في ملابسات مختلفة ، و عرفت فيها البلاد مجموعة من الإشكاليات و التجاوزات و الإنتهاكات على حد قوله. مصدر حزبي كشف أن خرجات حمي الدين الأخيرة غير بريئة ، و أزعجت كثيرا الأمين العام للحزب رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، مشددا على أن مقترحه أربك قواعد الحزب وأثار نقاشا داخليا قبيل موعد الاستحقاقات. يشار إلى أن الأمين العام للحزب سعد الدين العثماني ، وجه انتقادات لاذعة لأعضاء في حزبه متهماً إياهم بالسب و القذف عبر مواقع التواصل الإجتماعي. العثماني وخلال كلمة له في الجلسة الافتتاحية للملتقى الوطني السادس عشر لشبيبة العدالة والتنمية، قال أن أعضاء في الحزب تتهجم عليه شخصياً و على قيادة الحزب و تنتقص منها بالسب و الشتم.