خلف قرار وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، القاضي باعتماد التعليم عن بعد، مع جعل التعليم الحضوري اختياريا مع بداية الموسم الدراسي المقبل، تذمراً كبيراً وسط الاسر المغربية. هذا و تستعد حكومة سعد الدين العثماني لإصدار مرسوم لتنظيم التعليم عن بعد، والذي واجه عدة تحديات بسبب عدم توفر الإمكانات اللوجيستيكية والقدرات التقنية للتعامل معه. وسيتم إخراج المرسوم لحيز الوجود خلال الدخول السياسي المقبل بحسب ما أكده وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي سعيد أمزازي في حوار على القناة الأولى مساء أمس الأحد . واعتبر أمزازي خطوة ترسيم التعليم تحولا مهما يمأسس لصيغة جديدة من التعليم، تساهم في تقريب العملية التعليمية للتلاميذ. الفيدرالية الوطنية لجمعيات أمهات وأباء وأولياء التلاميذ بالمغرب، عبرت عن رفضها التام للصيغة المعلنة للدخول المدرسي التي أعلنتها الوزارة قبل أيام. وطالبت الفيدرالية المذكورة، في بلاغ لها، بتأجيل الدخول المدرسي في انتظار إيجاد نموذج تعليمي يحافظ على سلامة التلامذة ويحترم مبدأ تكافؤ الفرص لأجرأته في أقرب الآجال، داعية إلى الإسراع بتحديد موعد الامتحان الجهوي "تفاديا للانعكاسات النفسية بسبب الضغط الذي يعاني منه التلاميذ المعنيون". وأكد البلاغ أن الوزارة تهدف إلى "تحميل المسؤولية كاملة للآباء في اختيار الصيغة المناسبة للدخول المدرسي الحالي"، معربة عن أسفها "الشديد لعدم اعتماد الوزارة المقاربة التشاركية، في اتخاذ هذا القرار الذي يخص بالدرجة الأولى بناتنا وأبنائنا، في أفق إيجاد حلول مناسبة ووضع خارطة طريق واضحة تضمن حقوق التلميذات والتلاميذ". ودعت إلى ضرورة "التريث وفتح باب الحوار مع كل مكونات المنظومة، بما يقتضي ذلك من تعديل وتوضيح للقرارات المتخذة، مع وجوب إشراك جميع المعنيين والشركاء، في اختيار الصيغة الممكنة للدخول المدرسي، خلال هذه الأزمة مع الأخذ بعين الاعتبار إمكانية أجرأتها على أرض الواقع في احترام تام للتدابير الوقائية المفروضة".