أفضى انخفاض التساقطات المطرية وارتفاع درجات الحرارة في المغرب، إلى تراجع مخزون المياه في السدود والوديان في الصيف الحالي، حيث ينتظر أن ينعكس ذلك على السقي والتزود بالماء الصالح للشرب في بعض المناطق، بالإضافة إلى التأثير سلبا على موسم الزراعة. بيانات وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، تفيد أن مخزون المياه في السدود وصل إلى 6.55 مليارات متر مكعب، مقابل 7.88 مليارات متر مكعب في الفترة نفسها من العام الماضي. ويلاحظ أن ضعف تساقط الأمطار والثلوج في العام الأخير، له تأثير على مخزون المياه في الأودية والبحيرات المائية، حيث يرتقب أن يؤثر ذلك على السقي في بعض المناطق الزراعية. وكان وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، عبد القادر اعمارة، أوضح، عند آخر مثول له أمام الغرفة الثانية للبرلمان، أن مخزون المياه في السدود تأثر بضعف التساقطات المطرية التي عرفتها المملكة منذ خمسة أعوام. ولاحظ أن ضعف التساقطات المطرية التي شهدتها المملكة منذ شتنبر الماضي، أفضى إلى ضعف مخزون المياه في الأحواض المائية، حيث وصل أقصاها إلى ناقص 67 في المائة في الحوض المائي لسوق ماسة، التي تعتبر منطقة زراعية توفر أغلب الخضر والفواكه التي يصدّرها المغرب.