بعد انتشار خبر وجود مفاوضات بين مسؤولين عسكريين مغاربة ونظرائهم الأمريكيين بخصوص احتضان المغرب قاعدة للقوات العسكرية البحرية الأمريكية ، بديلة عن قاعدة "روتا" الإسبانية، كذب منتدى القوات المسلحة الملكية على الإنترنت الخبر. و ذكر المنتدى على صفحته الرسمية ، أنه "منذ السبعينات دأبت بعض الاوساط السياسية اليمينية الإسبانية الموالية للأمريكان اخراج ورقة "الخطر المغربي" للضغط على الحكومة المركزية للحفاظ على التواجد العسكري الأمريكي بقاعدة "روتا" الاستراتيجية للجيوش الأمريكية سواء بحوض المتوسط أو أفريقيا. بل أن طائرات الاف18 الاسبانية كانت هدية أمريكية من أجل ابقاء تواجدهم بروتا و تعديل العقد بين الدولتين من أجل توفير بنيات تحية أهم للاساطيل الأمريكية." و أضاف أنه " مؤخرا خرجت بعض الاوساط بكذبة جديدة عن اقتراح المغرب لقاعدة القصر الصغير كبديل عن قاعدة روتا، علما أن عقد كراء القاعدة الإسبانية سينتهي ماي من سنة 2021 و ان الولاياتالمتحدة تضغط بشدة على الحكومة المركزية لتوسيع صلاحيات الامريكان بالقاعدة (مثلا إمكانية تواجد 6 مدمرات أمريكية عوض 4 حاليا). مع الاسف تناقلت بعض وسائل الإعلام المغربية الخبر دون تحليل لمضامنه أو أبعاده، فقاعدة القصر الصغير لا توفر حتى عشر ما توفره حاليا قاعدة روتا للامريكان خاصة لايواء جزء ليس فقط من اساطيلهم البحرية". و اعتبر أنه " حتى بغض النظر عن الاسباب الموضوعية و التاريخية و الاستراتيجية الأخرى، فإن منتدى FAR-MAROC، يكذب جملة و تفصيلا ما تم تناوله من طرف الصحافة الإسبانية حول هذا الموضوع و الذي تناقلته لاحقا الصحافة المغربية". و قبل أيام تحدثت تقارير إعلامية ، عن انزعاج مدريد من الصفقات العسكرية التي عقدها المغرب خلال الأشهر الماضية. الصدمة الكبرى التي زادت من مخاوف الإسبان هي نجاح الرباط في إقناع واشنطن ببيعها سربا من مروحيات "أباتشي" المقاتلة، والتي تعد الأكثر تطورا في العالم حاليا، حيث سيحصل الجيش المغربي في قادم الأشهر على 36 طائرة من هذا النوع، وهو ما جعل الخبراء العسكريين الإسبان يؤكدون أن هذا المعطى سيحدث تغيرا في مواطين القوى لصالح القوات المسلحة الملكية.