أكدت وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، السيدة نزهة بوشارب، اليوم الجمعة بسلا، أن الوزارة تحرص على تطبيق مهنيي قطاعات البناء والعقار والتجهيز للتدابير الصحية، من أجل استئناف آمن وتدريجي للأوراش. وقالت السيدة بوشارب في تصريح للصحافة خلال زيارتها لتجزئة "السعادة" بسلا، بهدف الوقوف على التدابير الاحترازية المتخذة في إطار هذا المشروع، إن الوزارة عملت بتنسيق مع كافة الشركاء والفاعلين، خاصة السلطات المحلية ووزارة الصحة، بغية وضع دليل يتضمن مجموع التدابير الصحية المتخذة على مستوى أوراش البناء. وأوضحت أن هذه الزيارة الميدانية " تندرج في إطار سلسلة زيارات قامت بها لبعض الأوراش المرتبطة ببرامج المشاريع الاجتماعية التي تنجزها الوزارة، والحرص على تطبيق كافة تدابير السلامة والوقاية الصحية من قبل المنعشين العقاريين والفاعلين، قصد تدبير خطر انتشار وباء كوفيد 19 في اوساط العمل. وأشارت إلى أنه على إثر الرفع التدريجي للحجر الصحي، " نلاحظ استئنافا مهما لأوراش البناء"، مضيفة أن هذا الاستئناف يتطلب تطبيق التدابير الوقائية المفروضة لضمان الحماية الصحية للعمال وجميع الأشخاص الذين يلجون الورش. من جهته، اعتبر مدير وكالة العمران سلا، شاكر زهوان، أنه مع انتشار وباء فيروس كورونا وإجراءات الحجر الصحي التي تم وضعها، فإن معظم أوراش البناء والأشغال العمومية كانت متوقفة منذ مارس 2020، لكن المقاولات استطاعت استئناف عملها بعد عيد الفطر، في احترام تام لتدابير الوقاية والسلامة. ويهدف مشروع تجزئة "السعادة"، الذي يعد جزء من برنامج معالجة السكن الآيل للسقوط بمدينة سلا 2018-2020، إلى إعادة إسكان 650 أسرة مقيمة بالمدينة العتيقة لسلا، وترميم 620 بناية آيلة للسقوط بالمدينة. ويتضمن المشروع، يضيف مدير الوكالة، أيضا دعم الكراء بالنسبة للأسر المعنية بإعادة الإسكان وأشغال الترميم، خلال فترة الاشغال، مسجلا أن أشغال الورش ستنتهي عند شهر غشت المقبل. وأكد في السياق ذاته أنه في مجال البناء، تم إشعار المقاولات للإعداد لاستئناف الأشغال.