في سابقة من نوعها منذ انتشار فيروس كورونا بالمغرب ، سجلت في أقل من 24 ساعة الأخيرة حوالي 642 حالة مؤكدة مصابة بفيروس كورونا ، في بؤر صناعية متعلقة بمعامل الفراولة بجماعة "للا ميمونة" التابعة لإقليمالقنيطرة. و مازال العدد مرشح للإرتفاع أكثر بعد إخضاع أكثر من 6000 مستخدم(ة) للتحاليل المخبرية ، وهو ما ينذر بكارثة في إقليمالقنيطرة. و الأخطر حسب فعاليات محلية ، أن هذه الوحدات الصناعية تضم عاملات و عمال من عدة اقاليم منها القنيطرة و سيدي قاسم و سيدي سليمان و وزان و العرائش. و لم تقدم وزارة الصحة عبر مندوبيتها الإقليميةبالقنيطرة أي أرقام رسمية و دقيقة حول الوضع الوبائي في الإقليم ، و عدد الحالات المسجلة في البؤر المهنية ب"لالة ميمونة". فعاليات جمعوية و منتخبين بالإقليم ، حملوا السلطات المحلية و صاحب الوحدات الصناعية المذكورة مسؤولية تفجر إصابات كورونا التي يصعب السيطرة عليها في ظل عدم توفير مستشفى ميداني قريب يستجيب للحالات المتزايدة ، بعد أن عجز مستشفى بنسليمان الذي تقرر تجميع جميع المصابين فيه من عدة جهات و أقاليم في المملكة. الفاعل الجمعوي بالإقليم بلعيد كروم ، قال أن " الأرقام القياسية التي تم الكشف عنها هذا الصباح بإقليمالقنيطرة تم تسجيلها في صفوف عاملات وحدة صناعية للفريز تدعى "فريگودار"، ولازالت نتائج تحاليل المئات من العينات لم تظهر بعد". و أضاف في منشور على فايسبوك : " هذا الارتفاع الصاروخي في عدد الإصابات أربك حسابات الدولة بعدما أضحى المستشفى الميداني العسكري ببنسليمان غير قادر على استقبال أعداد المصابين، وهو ما دفع البعض إلى المطالبة بإنشاء مستشفى مماثل بدائرة لالة ميمونة طالما أن العدد مرشح للارتفاع في القادم الأيام باعتبار حالة التراخي والفوضى التي كانت تسود المنطقة طيلة فترة الحجر الصحي وإلى حدود صباح هذا اليوم، فالسلطات المحلية لم تبادر إلى غلق المنطقة وفرض المراقبة الصارمة على حركة التنقلات بين المنطقة و الجماعات والمدن المحيطة بها إلا في الساعات القليلة الماضية، أي بعد الإعلان عن اكتشاف 164 حالة جديدة هذا الصباح". من جهته قال نائب عمدة القنيطرة عزيز الكرماط ، أن " العدد مرشح للارتفاع بشكل كبير بعد إخضاع أكثر من 6000 حالة للتحاليل المخبرية،و هو ما يجعل مخطط استقبال جميع مرضى كوفيد19 بمركز بن سليمان على المحك بسبب الطاقة الاستيعابية المحدودة للمركز". و اضاف : " الآن وجب التفكير في أحداث مستشفى ميداني بدائرة لالة ميمونة قادر على استيعاب الحالات المتزايدة بشكل يومي و محاصرة الوباء ضمن دائرة ضيقة من خلال منع كلي للدخول و الخروج من و إلى المنطقة و إخضاع كل المخالطين للتحاليل المخبرية". الكرماط البرلماني السابق عن الإقليم ، حمل المسؤولين المحليين مسؤولية تفجر الأوضاع ، حيث كتب يقول : "إصابات لالة ميمونة: لما يطيح الاستهتار المحلي بمجهودات دولة ..اتحدث عن المسؤولين اما المواطن البسيط فهو مغلوب على أمره".