تشير الأرقام القياسية التي تم الكشف عنها هذا الصباح بإقليم القنيطرة الى تسجيل 164 حالة في صفوف عاملات وحدة صناعية للفريز تدعى "فريگودار"، ولازالت نتائج تحاليل المئات من العينات لم تظهر بعد. هذا الارتفاع الصاروخي في عدد الإصابات أربك حسابات الدولة بعدما أضحى المستشفى الميداني العسكري ببنسليمان غير قادر على استقبال أعداد المصابين، وهو ما دفع البعض إلى المطالبة بإنشاء مستشفى مماثل بدائرة لالة ميمونة طالما أن العدد مرشح للارتفاع في القادم الأيام باعتبار حالة التراخي والفوضى التي كانت تسود المنطقة طيلة فترة الحجر الصحي وإلى حدود صباح هذا اليوم.
فالسلطات المحلية لم تبادر إلى غلق المنطقة وفرض المراقبة الصارمة على حركة التنقلات بين المنطقة و الجماعات والمدن المحيطة بها إلا في الساعات القليلة الماضية، أي بعد الإعلان عن اكتشاف 164 حالة جديدة هذا الصباح، رغم أن الجمعيات المدنية في المنطقة سبق وأن حذرت في وقت سابق من الوصول إلى هذا الوضع بسبب استهتار عدد من المسؤولين بصحة وسلامة المواطنين وإحجام مندوبية الصحة عن القيام بتحاليل استباقية لجميع العاملات وقت اكتشاف أول حالة في صفوف عاملات الفريز..