كشفت مصادر إعلامية محلية، أن الأرقام القياسية التي تم الكشف عنها هذا الصباح بإقليم القنيطرة (164 حالة) تم تسجيلها في صفوف عاملات وحدة صناعية للفرولة تدعى "فريگودار"، مشيرة أن نتائج تحاليل المئات من العينات لم تظهر بعد. وأضاف ذات المصدر، "أن مع هذا الارتفاع الحاد في عدد الإصابات، أضحى المستشفى الميداني العسكري ببنسليمان غير قادر على استقبال أعداد المصابين، وهو ما دفع بجمعيات مدنية إلى المطالبة بإنشاء مستشفى مماثل بدائرة لالة ميمونة طالما أن العدد مرشح للارتفاع في القادم الأيام باعتبار حالة التراخي والفوضى التي كانت تسود المنطقة طيلة فترة الحجر الصحي وإلى حدود صباح هذا اليوم".
وأشار المصدر الإعلامي، ان السلطات المحلية لم تبادر إلى غلق المنطقة وفرض المراقبة الصارمة على حركة التنقلات بين المنطقة و الجماعات والمدن المحيطة بها إلا في الساعات القليلة الماضية، أي بعد الإعلان عن اكتشاف 164 حالة جديدة هذا الصباح، رغم أن الجمعيات المدنية في المنطقة سبق وأن حذرت في وقت سابق من الوصول إلى هذا الوضع بسبب استهتار عدد من المسؤولين بصحة وسلامة المواطنين وإحجام مندوبية الصحة عن القيام بتحاليل استباقية لجميع العاملات وقت اكتشاف أول حالة في صفوف عاملات الفريز. وبلغ مجموع عدد الحالات المؤكدة في المنطقة، إلى 323 حالة إصابة، تتوزع على 164 حالة، التي أعلنت صباح اليوم، وجلها في معمل جديد للفراولة في منطقة الدلالحة، قيادة مولاي بوسلهام، بالإضافة إلى 159 حالة في جماعتي "لالة ميمونة"، و"الشوافع"، التي اكتشفت بها البؤرة الوبائية الأولى. وذلك وفق أرقام لموقع "اليوم 24". ووسط صمت مطبق لوزارة الصحة، التي رفضت الكشف عن أرقام الحالة الوبائية بإقليم القنيطرة، كشفت مصادر محلية أن "النتائج المخبرية الإضافية المتوصل بها إلى حدود اليوم الجمعة، تكشف ارتفاع عدد الحالات المؤكدة هذا الصباح بدائرة لالة ميمونة إلى 424 حالة حاملة لفيروس كورونا في أكبر حصيلة يتم تسجيلها بالمملكة في أقل من 24 ساعة منذ ظهور الوباء".