بعد تصريح وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت في البرلمان ، عن استفادة أشخاص من دعم صندوق تدبير جائحة كورونا رغم أنهم لا يستحقون ذلك ، ذكرت مصادر أن السلطات ألقت القبض على بعضهم بعد مراجعة ملفاتهم التي كانت كاذبة. و نقل المنشط الإذاعي "خالد نزار" عبر إذاعة "إم إف إم" ، أن السلطات شرعت في اعتقال عدد كبير منهم ، تقدموا بملفات كاذبة رغم أنهم ليسوا من المتضررين من جائحة كورونا. الخبر أكده كذلك عبد اللطيف ياسي، وهو طبيب أخصائي في طب المستعجلات والتسممات بمستشفى الحسن الثاني بأكادير ، و الذي كتب على صفحته الفايسبوكية يقول : " الناس لي حصلوا على مساعدات من صندوق تدبير جائحة كورونا،بطرق ملتوية وهم في غنى عنها،باستعمال بطائق الراميد مزورة أو عن طريق المحابات......إلخ،من الأحسن يرجعو مانهبوه ،لأن تلك المساعدات موجهة للأسر المعوزة والتي لاتملك ماتسد به رمقها، وليس للناس الميسورين". و أضاف : " تدخلت وزارة الداخلية بقوة،وأمر وزير الداخلية السيد لفتيت بمعاقبة لصوص المساعدات بالحبس+ الغرامة+إرجاع مانهبوه، وفعلا تم اعتقال الدفعة الأولى،والبحث جاري على قدم وساق بمساعدة مفتشين في الضرائب ومهندسين في الإعلاميات،لتحديد لصوص المساعدات ومتابعتهم قضائيا مع إرجاع مانهبوه زيادة على غرامة ستحددها المحكمة". وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، كان قد أكد أول أمس الثلاثاء ، أن هناك من لا يستحق الدعم المقدم من طرف صندوق تدبير جائحة فيروس "كورونا"، ورغم ذلك استفاد منه. وأضاف لفتيت خلال جلسة الأسئلة الشفهية بمجلس المستشارين ، أنه لا ينكر وجود مواطنين استفادوا من الدعم رغم أنهم لا يستحقونه وزاد قائلا: "طبعا هناك واحد أو اثنين أو ثلاثة استفادوا من الدعم ولا يستحقون، لا يمكن أن أنكر"، مضيفا أن هناك أناس لا يستحقون الدعم وقاموا بالتسجيل. وشدد على أن هذا الدعم مخصص للمتضررين من الجائحة، وليس تضامنا مع الفقراء، لأن ذلك موضوع آخر، لا علاقة له بالجائحة. رئيس الحكومة سعد الدين العثماني ، من جهته كان قد أكد في البرلمان ، أن لجنة خاصة مشتركة داخل لجنة اليقظة الإقتصادية هي التي تحسم في ملفات الدعم ، و ستقوم بمراجعة جميع الشكايات و الملفات المستفيدة من الدعم لمعرفة مدى استحقاق المستفيدين للدعم الموجه إلى الأسر المتضررة من جائحة كوفيد19.