وصف حزب التقدم و الاشتراكية، وفاة الزعيم اليساري عبد الرحمان اليوسفي ب "الوفاة المفجعة و الخسارة الكبيرة لوطننا". وأضاف الحزب ذاته، عبر بلاغه، "أن رحيل سي عبد الرحمان اليوسفي يمثل رحيلا لإحدى قامات العمل الوطني في بلادنا، وفقد فيه المغرب الرجل الوطني والمناضل الصادق، الذي نذر عمره ومسيرة حياته لخدمة قضايا بلده وشعبه وقيم العدالة والحرية والكرامة وحقوق الإنسان". مؤكدا في ذات السياق على أن الراحل ربط حياته كلها منذ سنوات شبابه الأولى حتى آخر أنفاس عمره بالنضال من أجل قضايا المغرب والمغاربة، وذلك منذ فترة الكفاح الوطني ضد الإستعمار، ثم بعد ذلك من أجل الديموقراطية ولإعطاء مضمون ديموقراطي للإستقلال الوطني...وفِي خضم هذه المسيرة الكفاحية الطويلة عانى سي عبد الرحمان الكثير، لكنه تحمل بصبر وقناعة عميقة بعدالة القضايا التي يناضل من أجلها. مبرزا في ذات السياق، أن اليوسفي حتى لما تعرض للمنفى، فهو بقي معارضا سياسيا قويا، لكنه في نفس الوقت محترما لوطنه ولثوابته، ومتشبثا بمبادئه النضالية، وبقيم الديموقراطية وحقوق الإنسان.ولم يكن اليوسفي مناضلا سياسيا مغربيا فقط، وإنما كانت له مكانة بارزة في المحافل الإقليمية والدولية وأوساط حقوق الإنسان، ولدى العديد من القوى السياسية العربية والعالمية، وحضي بالكثير من التقدير والصداقات لديها. و قال حزب علي يعتة ، ان اليوسفي آخر وزير أول في عهد الملك الراحل الحسن الثاني، قاد تجربة حكومة التناوب التوافقي(1998- 2002)، وأيضا أول وزير أول في عهد جلالة الملك محمد السادس، وقد طبع الفقيد هذه المرحلة الأساسية من مسار بلادنا وشعبنا، وأساسا من خلال التأسيس لعهد جديد في مسيرة المغرب نحو تكريس إختياراته الديموقراطية، وبقي وفيا، حتى نهاية حياته، لهذه المبادئ والقيم والقناعات، يضيف المصدر ذاته. وبالرغم من أنه كان مقلا في الكلام، فلما كان يتحدث أو يصرح، كان الكلام عنده في قضايا الديموقراطية عميقا وثاقبا، يير ذات البلاغ. واكد المكتب السياسي لحزب الكتاب عل أن السجل النضالي الحافل بالتضحيات للزعيم عبد الرحمان اليوسفي، وتمسكه الدائم بالثوابت الوطنية طوال تاريخه السياسي والكفاحي الزاخر بالعطاء، يجعل رحيله اليوم رزيا فادحا، ليس فقط لعائلته الصغيرة وحزبه، وإنما لكامل الحركة الوطنية والديموقراطية، وللمغرب.الرحمة الواسعة للفقيد العزاء الصادق لزوجته وللإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية.