كشفت صحيفة "أفريكا أنتلجنس" ، أن صندوق الإيداع والتدبير للإحتياط RCAR، المكلف بتسيير الصندوق الوطني للتقاعد والتأمين والنظام الجماعي لمنح رواتب التقاعد، سارع إلى إنقاذ بنك CFG لمالكه وزير السياحة الأسبق عادل الدويري المهدد بالإفلاس. الصحيفة ذكرت أن البنك المذكور فشل في التحول إلى بنك عالمي جذاب، وهو ما دفع مؤخراً سعاد بنبشير، المديرة العامة للبنك إلى الإستقالة من المجلس الإداري للمصرف في 30 أبريل الماضي. و ذكرت أنه بعد زيادة رأس المال المصرف في عامي 2016 و 2018 ، أعلن بنك "سي إف جي"، عن إعادة رسملة بقيمة 400 مليون درهم في 28 فبراير ، بالإضافة لاستثمار صندوق RCAR (صندوق الإيداع والتدبير للإحتياط، المكلف بتسيير الصندوق الوطني للتقاعد والتأمين والنظام الجماعي لمنح رواتب التقاعد) التابع للدولة ، مليون درهم أي ما يعادل 500363 سهمًا. و أوضحت ذات المصادر ، أن المساهمة الجديدة ، ستسمح للدولة عبر صندوق RCAR التابع لCDG (صندوق الإيداع و التدبير) ، بالتحكم في شؤون البنك الذي تسيره عائلة الدويري ، حيث ستحصل على حوالي 12 % من أسهم المصرف. و أضافت أن تدخل صندوق الإيداع والتدبير للإحتياط RCAR ، جاء بعد أن وصل بنك عادل الدويري إلى خطر الإفلاس التام. و كشفت ذات المصادر ، أن بنك الدويري CFG ، تكبد خسائر كبيرة متراكمة بلغت 30 مليون درهم و انخفاض رأسماله إلى الحد الأدنى لرأس المال القانوني البالغ 200 مليون درهم المطلوب بموجب القانون رقم 34-03 لمؤسسات الإئتمان. و ذكرت أنه رغم تحويل البنك سنة 2015 إلى بنك عالمي بنموذج مختلط يجمع بين الخدمات المصرفية المادية والرقمية و استثمارات بلغت 300 مليون درهم عند انطلاقه لم ينجح في جذب عدد كاف من العملاء. في ذات السياق ، كتب نور الدين العوفي وهو عضو في لجنة النموذج التنموي على تويتر معلقاً على أزمة بنك CFG بالقول : " هذه المعلومة تجعلنا عاجزين عن الكلام: لقد قررنا للتو إنقاذ CFG Bank من صندوق التقاعد RCAR. حالة أخرى من تأميم الخسائر الخاصة .. سيتعين علينا وضع حدود صارمة للمخاطر الأخلاقية ، والابتزاز في الإفلاس".