في خضم الجدل الدائر إثر تصريح منسوب للقنصل المغربي أحرضان بوطاهر في وهرانبالجزائر، وصف فيه الجزائر ب"البلد العدو"، قال الشيخ محمد الفيزازي ، أن الجارة الشرقية "عدوة بمعنى الكلمة". و كتب الفيزازي على فايسبوك يقول : " عداوتها للمملكة يسير بها الركبان. عداوة معلنة في إعلامهم وفي المحافل الدولية بمناسبة وبغير مناسبة. الجزائر الرسمية تعادي بلادنا بالمال والدبلوماسية وحماية البوليساريو وتسليحه وتدريبه... فأي عدوان أكبر من هذا؟ لو لم يكن سوى إغلاق الحدود بين البلدين الجارين الشقيقين منذ صيف 1994 لكفى دليلا على العداء أما في هذه الأيام فالرئيس الجزائري يرسخ هذه العداوة بكل صراحة ووقاحة دون أن يرفّ له جفن". و أضاف : " أنا كمغربي لا أرى أي مصلحة في التقارب مع عسكر الجزائر، ولا أقول الرئيس الذي هو مجرد ناطق رسمي باسم الجنرالات. نحن نتفهم عمق الوجع الذي يشعرون به. التنمية المغربية والتطور النوعي المغربي في الصناعة والزراعة والطاقة والصيد البحري والسياحة والمعادن... واكتساح قارة إفريقيا ببرامج استثمارية "رابح رابح" والتبادل التجاري مع الاتحاد الأوروبي الندّ للندّ، وتأييد أوروبا والولايات المتحدةالأمريكية للمقترح المغربي: الحكم الذاتي، وتراجع أزيد من خمسين دولة عن اعترافها بالجمهورية الوهمية، بل منهم من افتتح قنصلية بلاده بالعيون والداخلة". "أجل نتفهم ذاك الوجع، ملايير الدولارات خسرها العسكر على البوليساريو من غير طائل، في الوقت الذي يعيش فيه غير قليل من أشقائنا الجزائريين تحت عتبة البؤس والفقر. والنتيجة؟ نحن في صحرائنا، وسكان الصحراء متشبثون بمغربيتهم وبيعتهم لملكهم، مهما كلفنا الدفاع عن وحدتنا، كل شيء يهون في سبيل وطننا بالنسبة لنا. بخلاف الطرف الآخر الذي أرجو ألا يفقد صوابه ويغامر أي مغامرة غير محسوبة حتى لا تتكرر حرب الرمال ثانية، وكلنا نعلم ما الذي جرى في تلك الحرب. المغرب "ما معه لعب أسي تبون. " هذا ويجدر التنبيه والتذكير إلى أن الشعب الجزائري شعب شقيق وحبيب وسيبقى كذلك إلى يوم الدين ولو كره الجنرالات ورئيسهم الذي "انتُخب" غصباً عن الشعب" يقول الفيزازي.