أشعل بلاغ إبتزازي صادر عن تجمع للمدارس الخاصة بالمغرب، غضب المغاربة في عز أزمة شاملة يمر منها البلاد. و حمل البلاغ لغة إبتزازية للدولة والمجتمع وكافة المغاربة، دون إستحضار لا مشاعر المغاربة ولا مبادرات المٓلك محمد السادس بدعوة الجميع للتضامن ضد وباء يهدد الأمة، ليقوم هؤلاء بالهروب إلى الأمام للمطالبة بالتعويضات المالية، رغم كونهم يجنون المليارات سنوياً. وأثار هذا البلاغ غضباً عارماً في صفوف المغاربة، الذين طالبوا الدولة المغربية للتدخل بحزم وسحب كافة تراخيص المدارس المنضوية تحت لواء الموقعين على هذه المراسلة فوراً مع ترتيب الجزاءات القانونية في حقهم، بالنظر إلى الأسلوب الابتزازي للدولة في وقت الأزمة. كما عبر الألاف من المغاربة عن استيائهم من إنهزام الوطنية لدى هؤلاء، بالمطالبة بالاستفادة بشكل مباشر من الأموال التي تبرع بها المغاربة لإنقاذ وطنهم، والجشع الذي دفعهم الى تدبيج هذا البلاغ الذي يحمل كافة أدلة الجريمة في حق الوطن. و تبر الباحث الجامعي ‘عمر الشرقاوي' عن استيائه في تدوينة له، عقب اطلاعه على هذا البلاغ. و كتب ذات المتخصص في القانون الدستوري : “أي مواطنة هاته اي مروءة هاته اي تضامن هذا اي منطق هذا اي لهطة هاته واي جشع هذا الذي يدفع باطرونا المدارس الحرة للمطالبة من الاستفادة من صندوق مواجهة كورونا الذي احدثه جلالة الملك. نحو مليون و300 الف تلميذ بالمدارس الخاصة سيؤدون فواتير ابناءهم رغم انقطاع الدراسة وهم يطالبون بمزيد من الاستفادة، لو افترضنا ان المدارس لن تتلقى واجباتها من اولياء التلاميذ قد نتفهم مطالبهم على مضض، لكن ان تحصل على الملايير من الواجبات ثم تطالب بالمزيد فهذا الحمق بعينه بل الاثراء في زمن الكوارث. بالله عليكم تشتكون من الخسائر لن نقول لكم انه ليس وقت الشكوى فنحن في زمن حرب ولكن هل يوجد قطاع اليوم في المغرب لا يعاني من تداعيات كورونا. الم تقرأوا الدستور الذي يطالب الجميع بتحمل جزء من الاعباء الم تتعضوا من ملك البلاد واثرياءه يساهمون، الم يؤثر عليكم موظفون بسطاء يتبرعون بقليل من المال رغم حاجتهم اليه. للاسف بلاغ يعاكس التيار والتضامن المجتمعي، بلاغ لا يمكن وصفه سوى بالارعن والفاقد لكل الاخلاق. الى ذلك، استغرب الأستاذ الجامعي ‘منار اسليمي' من الجشع الذي أظهره هؤلاء، معتبراً أن المغاربة كانوار ينتظرون من المدارس الخاصة أن تتخذ قرارات مواطنة لتدريس أبناء المغاربة مجاناً، بينما سارعت الى المطالبة بالمال.