تفجرت مؤخراً بجماعة ويسلان عمالة مكناس فضيحةً مدوية تتعلق بخروقات و تلاعبات في الاسواق النموذجية بويسلان ، و التي أطاحت لحد الآن برئيس جمعية اعتقل الأسبوع الماضي بتعليمات من النيابة العامة. وخلقت طريقة توزيع دكاكين الأسواق النموذجية بجماعة ويسلان التابعة لعمالة مكناس، جدلا واسعا بعد حرمان عدد من الباعة المتجولين من المشروع الموجه لإعادة إيوائهم، مما دفع بهم إلى الاحتجاج أمام مقر المجلس الذي يقوده البيجيدي. وكشف باعة جائلون أن عملية توزيع الدكاكين وكذا تحديد دائرة المستفيدين، تحكمت فيها بعض الجمعيات المهنية التي تعتبر محط احتجاج الكثير من التجار، حيث وجهت لها اتهامات بمنح غرباء دكاكين داخل هذه الأسواق النموذجية، وكذا استفادة رؤسائها ومقربين منهم من عدة محلات وبمواقع ومساحات تزيد عن نظيرتها. ووجهت أصابع الاتهام كذلك إلى مجلس بلدية ويسلان الذي يقوده البيجيدي ، وإلى السلطات المحلية، بسبب عدم تجاوبهم مع مطالب المحتجين والمتمثلة بشكل أساس في فتح تحقيق في عملية القرعة وهوية المستفيدين من دكاكين الأسواق النموذجية التي كلف تشييدها مئات الملايين. هذا و نظم مجموعة من الباعة الجائلين المقصيين من المشروع الملكي ، وقفةً احتجاجية صبيحة يومه الإثنين ، أمام المحكمة الإبتدائية بمكناس على هامش بدء محاكمة رئيس جمعية مهنية معتقل الاسبوع الماضي و متهم بالتلاعب في اسماء المستفيدين. و ينتظر أن تطيح التحقيقات بأسماء وازنة في الإقليم منها مسؤولون ترابيون و منتخبون.