أعلنت السلطات الإيطالية اليوم السبت، وفاة مريض بأعراض فيروس "كورونا" بإحدى مدن شمال البلاد، إلى جانب ارتفاع عدد المصابين ل14 شخصاً. وقررت وزارة الداخلية الإيطالية، اتخاذ بعض الإجراءات الاحترازية بشأن القادمين إلى البلاد على متن القوارب أو الطائرات. و دعت السلطات في عشر بلدات شمال إيطاليا الجمعة إلى إغلاق المرافق العامة تفاديا لتفشي فيروس كورونا، معلنة عن إصابة خمسة أطباء وتسعة أشخاص بالفيروس في لومبارديا، وعن تسجيل إصابتين مؤكدتين بالفيروس في فينيتو. و أمرت السلطات في شمال إيطاليا الجمعة بإغلاق المدارس والحانات والأماكن العامة في عشر بلدات بعد تزايد عدد الإصابات بفيروس كورونا الجديد. وأعلنت السلطات في مؤتمر صحفي أن الفحوص المخبرية كشفت إصابة خمسة أطباء وتسعة أشخاص بالفيروس في لومبارديا، كانوا قد ارتادوا على ما يبدو حانة معينة مع مجموعة من الأصدقاء، كما أعلن عن تسجيل إصابتين مؤكدتين بالفيروس في فينيتو. واتخذت وزارة الصحة هذا القرار بالتوافق مع سلطات المنطقتين المعنيتين إثر اكتشاف أول بؤرة محلية بإيطاليا في كودونيو قرب لودي. وفي الإجمال، طلبت السلطات من حوالى 50 ألف شخص في منطقة لومبارديا البقاء في منازلهم في المدن المعنية. وقبل اتخاذ الوزارة هذا التدبير، كان رئيس بلدية كودونيو (نحو 15 ألف نسمة) فرانشيسكو باسيريني قد أمر بإغلاق فوري للمدارس ومكاتب البلدية ومتاجر المواد الغذائية والحانات والملاهي والنوادي الرياضية. مبررا قراره بأن اكتشاف أول ست إصابات خلق “حالة إنذار” في البلدة. مصادر من الجالية المغربية المقيمة بإيطاليا نقلت أن الجالية المغربية تعتبر أول جالية اجنبية مقيمة ببلدة "كودونيو" (حوالي 60 كلم جنوبميلانو) وهي البلدة التي تم فيها تشخيص فيروس كورونا و تم عزلها حاليا عن باقي إيطاليا وإغلاق جميع المرافق العمومية بها كخطوة احترازية أولى. و أشارت إلى أن الشركة التي يشتغل بها الشخص الاول الذي تم تشخيص حالته يشتغل بها بعض المهاجرين المغاربة الذين بدورهم تمت إحالتهم على الحجر الصحي من بين 250 شخص لحدود الساعة ثبت تواصلهم مع المريض في الفترة الاخيرة.