سجلت السلطات الإيطالية، اليوم السبت، وفاة شخص ثان من المصابين بفيورس كورونا المستجد، وذلك بعد أقل من 24 ساعة من سقوط أول ضحية للوباء في مدينة بادو. وأكدت صحف إيطالية أن سيدة توفيت بسبب الفيروس في مددينة لوديجيانو، بمنطقة لومباردي شمال البلاد، وفق ما أكد رئيس البلدية هناك. وكالة الأنباء الإيطالية (أنسا)، سبق وأعلنت مساء أمس أن مريضا في مدينة بادوا توفي، بعد إصابته بفيروس كورونا ليصبح أول إيطالي يتوفى نتيجة هذا الفيروس. وكانت السلطات الصحية قد أعلنت في وقت سابق عن وجود 15 حالة إصابة بفيروس كورونا في منطقة لومباردي الشمالية وحالتين في منطقة فينيتو المجاورة حيث تقع بادوا. وأكد وزير الصحة الإيطالي، روبرتو سبيرانسا، وفاة مواطن يبلغ 78 عاما كانت قد تأكدت إصابته بفيروس كورونا المستجد. وأوضح الوزير أن الرجل كان يقبع في مستشفى في منطقة فينيتو في شمال البلاد منذ نحو 10 أيام لإصابته بمرض لا علاقة له بالفيروس، لتبين لاحقا التحاليل أنه مصاب بالكورونا. ويأتي ذلك بعد الإعلان عن إغلاق الأماكن العامة وإلغاء الأنشطة الرياضية والتجمعات الدينية في 10 بلدات في منطقة لومبادريا الواقعة في شمال إيطاليا بعد تسجيل ارتفاع في عدد المصابين بالفيروس. والحالات الجديدة في إيطاليا هي الأولى في البلاد التي جاءت عن طريق العدوى الثانوية، حيث وصل العدد الإجمالي إلى 15 يوم الجمعة. وقالت السلطات الصحية إن أول من أصيب بالمرض في شمال إيطاليا كان قد التقى بشخص عاد من الصين في 21 يناير دون ظهور أي أعراض للفيروس الجديد. ويرقد رجل إيطالي (38 عاما) في المستشفى في حالة حرجة، كما ثبتت إصابة زوجته وصديقه بالفيروس، كما أن هناك 3 مرضى في المستشفى ظهرت عليهم أعراض تشبه أعراض الأنفلونزا منذ بضعة أيام، أصيبوا أيضا بالتهابات، وأصيبت 5 ممرضات وأطباء بالفيروس. وأمرت وزارة الصحة الإيطالية أي شخص اتصل بالثلاثة المصابين بأن يقبع تحت الحجر الصحي لمدة 14 يوما، وتم عزل قرابة 150 شخصا، بينهم عاملون في القطاع الصحي، لإخضاعهم لفحوص. ووفقا لوزارة الصحة الإيطالية، ثبتت إصابة 3 أشخاص آخرين في لومباردي، الجمعة، وأصدر عمدة كودونا مرسوما بغلق جميع المطاعم والحانات والمدارس ومواقع التجمعات العامة مثل المراقص والصالات الرياضية. ونصحت وزارة الصحة سكان المنطقة بالتزام المنازل كإجراء احترازي.