تتجه الأنظار اليوم الجمعة إلى قاعة المعارض بالجديدة ، و التي ستحتضن المؤتمر الرابع لحزب الأصالة و المعاصرة و الذي سيعرف انتخاب أمين عام جديد. لا حديث لدى المنتسبين إلى حزب الاصالة والمعاصرة، الا عن الامين العام الجديد الذي سيتم انتخابه في المؤتمر الوطني الرابع الذي ستنطلق فعالياته، اليوم الجمعة ويمتد إلى غاية الاحد المقبل، حيث الضبابية تسبق أشغال المؤتمر، وهو ما جعل الباميون تائهون ويطرحون التساؤل “شيفور التراكتور” من يكون؟. وقال منتمون إلى حزب “الجرار” في تصريحاتهم لموقع Rue20.com، إن المؤتمر الرابع يختلف تماما عن المؤتمر الثالث الذي انتخب فيه، إلياس العماري، أمينا عاما للحزب بإجماع المؤتمرين والمؤتمرات، حيث بمجرد ولوج العماري قاعة المؤتمر حتى هتف “الباميون” بإسمه وإختاروه زعيما لهم. وأشارت المصادر ذاتها، إلى أن هذا المؤتمر الذي ينعقد على بعد عام فقط من الاستحقاقات الجماعية والتشريعية ويعرف منافسة قوية بين عدد من القيادات، يتوقع منه أن يحدث إنفجارات مدوية من شأنها أن تؤدي إلى تقزيم ثان أكبر حزب في المغرب. وإعتبرت، أن المؤتمر يتضمن عددا كبيرا من الرسائل، أبرزها قطع الطريق على أبناء منطقة الريف، بدعوى أن لافتات المؤتمر التي ستأثث القاعة لا تتضمن حروف “ثيفيناغ” رغم زعامة قياديين من الريف ل”الجرار”، ما يعتبرونه إقصاء ممنهجا، ومن شأنه أن يفرز إحتجاجات. وفي هذا الاطار، دعا عدد من “الباميين” الامين العام الحالي، حكيم بنشماش، إلى الترشح لقيادة الحزب، بالرغم من الدعم الذي يحضى به عبد اللطيف وهبي، من قبل أربع رؤساء جهات وعدد كبير من القيادات الحزبية والنواب البرلمانيين، إذ يرون فيه الشخص القادر على تدبير المرحلة السياسية الراهنة بآمالها ومآلها ومتطلباتها ويعمل على تأثيث المشهد السياسي وترميم البيت الداخلي للحزب. وفي الوقت الذي يعرف فيه مؤتمر “الجرار” منافسة قوية بين كل من، عبد اللطيف وهبي، سمير بلفقيه، هشام الصغير، الشيخ بيد الله، المكي زيزي، الكفاية التائب، وعبد السلام بوطيب، يرى متتبعون أن توجه غالبية المرشحين يصب في اتجاه التحالف مع حزب العدالة والتنمية في الاستحقاقات المقبلة، وهو الامر الذي يرى فيه آخرون أن بعض القيادات تتجه نحو “خونجة البام” وضرب المشروع الذي تأسس من أجله عرض الحائط. وتسود الضبابية بشكل كبير مؤتمر “البام”، إذ يرى المؤتمرون في غالبية المرشحين لمنصب الامين العام كونهم لا يتوفرون على مشروع سياسي يستجيب لتطلعات المرحلة، بالاضافة إلى غياب رؤيا واضحة لبناء التنظيم الحزبي، حيث التوقعات تصب في إتجاه ان المشروع ليس مهما أكثر من تلك التوجيهات التي سيتم نقلها عبر المكالمات الهاتفية التي ستتحرك في آخر لحظة لتوجيه المؤتمرين للتصويت على “الشيفور” الجديد ل”التراكتور”. وأمام هذا الوضع، يتخوف المنتمون لحزب الاصالة والمعاصرة، من وقوع مشادات كلامية وارتفاع حدة الصراع بين تياري “المستقبل” و “الشرعية” وتحويل المؤتمر إلى حلبة للصراع ونسف جميع المجهودات التي تم بذلها لتحديد مستقبل الحزب، امام تعالي الاصوات المنددة بطريقة انتداب المؤتمرين.