كشف تقرير دولي حول هجرة الأطباء ومهنيي الصحة من المغرب صوب الخارج، معطيات مقلقة حيث ذكر أن هجرة هذه الأطر تكلف المغرب ما بين 0.10 و 0.25 بالمئة من الناتج الداخلي الخام، أي ما يقدر بما بين مليار و100 مليون درهم ومليارين و767 مليون درهم (قرابة 300 مليار سنتيم)، وهو ما يظهر الحجم الكبير لما يخسره المغرب سنويا من هجرة الأطباء. وأوضح تقرير المجلة الطبية البريطانية BMJ أن هناك انعكاسات سلبية لهجرة الأطباء على الصحة بالمغرب، منها وفيات الأمهات والأطفال، خصوصا الأطفال الذين تقل أعمارهم عن خمس سنوات، نظرا إلى غياب الأطباء، مشيرا إلى أن هجرتهم ترفع من خطر احتمال وفيات الأمهات وأطفالهن. وأضاف التقرير أن هناك خسائر تتعلق بتكوين الأطباء بالمغرب، نتيجة النفقات التي تصرف على التعليم والتكوين، وهو ما لا يستفيد منه المغرب بعد هجرة أطبائه إلى بلدان الدخل المرتفع.