فجر غياب عدة وزراء في حكومة سعد الدين العثماني ، جلسة الأسئلة الشفوية التي عقدت يومه الإثنين بمجلس النواب. و احتج رؤساء الفرق أغلبيةً و معارضة على تجاهل العديد من الوزراء لمؤسسة البرلمان ورفضهم الحضور للجواب على أسئلة النواب البرلمانيين. رئيس الفريق الإستقلالي نور الدين مضيان كان أول رئيس فريق يطلب نقطة نظام ، انتقد فيها بشدة استمرار غياب وزراء عن جلسات مجلس النواب ، حيث اعتبر أن ذلك يؤثر على مسار الجلسات العمومية الأسبوعية. و أضاف مضيان أن 23 قطاعاً غاب عن برمجة الأسئلة الأسبوعية ، باستثناء أربع قطاعات حكومية فقط ، وهو ما اعتبره سلوكاً سلبياً في التعامل الحكومي مع البرلمان. رئيس فريق الأصالة و المعاصرة محمد أبودار انتقد بشدة بدوره استمرار غياب وزراء عن المسائلة البرلمانية ، مهدداً بالإنسحاب و مقاطعة جلسات البرلمان. أبودرار اتهم الحكومة باستهداف البرلمان و “حكرة” نواب الأمة ، خاصة فرق المعارضة على حد قوله. أما أقوى تدخل فكان من النائب البرلماني عن التقدم و الإشتراكية رشيد حموني ، الذي قال أن رئيس الحكومة هو المسؤول سياسياً عن حضور الوزراء. و أضاف أن الأمر يتعلق إما بفشل العثماني في ضبط وزرائه أو أن هناك “سوبر وزير و كولونيل و دوزيام كلاس” ، مشيراً إلى أن النواب البرلمانيين يقومون بطرح إشكالات المواطنين على الحكومة لكن دون تجاوب و تفاعل. و أضاف حموني بالقول : ” ولينا كنمتلو على الشعب ماشي ممثلين له ..كنتخلصو بفلوس الشعب لأننا مقتنعين أن لا جدوى من هذه الأسئلة الكتابية و الشفوية”. و اعتبر ذات النائب أن الأمر “استهتار و تمثيل على الشعب” ، داعياً إلى ” أخذ موقف حاسم في مجلس النواب بإرجاع الهبة إلى مؤسسة البرلمان أو نردو لفلوس للمغاربة”.