خلق غياب ممثلو حكومة سعد الدين العثماني عن قبة البرلمان ضجة كبيرة، بعدما احتج عدد كبير من « نواب الأمة »، داخل الجلسة العمومية للأسئلة الشفهية بمجلس النواب، المنعقدة يوم أمس الاثنين 23 دجنبر الجاري 2019. وفي هذا السياق، قال النائب البرلماني، رشيد الحموني، عن فريق التقدم والاشتراكية، إن النواب أصبحوا « يمثلون على الشعب بأموال الشعب ». وأضاف الحموني، في نقطة نظام باسم فريقه النيابي، « المواطن أعطانا الانتداب لكي نمثله، والملك محمد السادس في خطاباته يكلف النواب بإيصال مشاكلهم للحكومة، لكننا أصبحنا نمثل على الشعب وكنتخلصوا بفلوس الشعب ». وتابع المتحدث ذاته غاضبا « أصبحنا مقتنعين أنه لا جدوى من الأسئلة الشفوية ولا الكتابية، فنحن عندما نوجه سؤالا إلى وزير معين يعود لنا نفس السؤال ولا يتغير إلى الكاشي »، مشددا على أنه « ليس هناك تفاعل للحكومة مع أسئلة النواب"، واصف ذلك ب »الاستهتار ». واعتبر النائب نفسه أن غياب الحكومة عن الجلسات وعدم تفاعلها يتطلب موقفا حاسما، وإرجاء الهيبة للمؤسسة البرلماني أو إرجاء ما يتقاضاه النواب من تعويضات لأن المغاربة في حاجة لهذه الأموال ». وفي نفس السياق، قال نور الدين مضيان، رئيس الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، إنه « من أصل 23 قطاعا وزاريا، لم تتم برمجة سوى أربع قطاعات، وهذا السلوك السلبي لتعامل الحكومة مع البرلمان نرفضه بشدة »، معتبرا ذلك « إهانة للبرلمان ». وأفاد مضيان بأن « هناك وزراء يعتبرون أنفسهم فوق القانون، وفوق مؤسسة البرلمان »، مطالبا كلا من مكتب المجلس والحكومة بالعمل سويا على تجاوز ما أسماها ب »لاختلالات ».