بشكل غريب، أعلن مصطفى الخلفي، وزير الاتصال السابق، عن ترأسه وفداً لصحفيين مغاربة في مهمة رسمية الى الصين ممولة من المال العام لمدة عشرة أيام، بعدما أصبح بدون مهنة منذ إبعاده من الحكومة، واغلاق أبواب صحيفة ‘التجديد' التي كان يدير نشرها. الوزير السابق، لم يُقدم نفسه بأي صفة يترأس وفد الصحافيين المغاربة الى الصين، لقضاء 10 أيام بأفخم فنادق الصين وبالدرجة الاولى على متن الطائرة وهو ما يعني ميزانية لا تقل عن 100 مليون سنتيم. الوفد الصحافي الذي يجهل لحد الان كيف تم انتقاء أفراده، تمت مراعاة محاباة كمال لحلو الذي وضع أسماء صحافيي مجلته التي لا يقرأها أحد و الراديو الذي يملكه، فضلاً عن استغلال رئيسة فيدرالية الناشرين لسلطتها لانتقاء صحافيين من منابر ورقية لا يقراها حتى صحافييها. و من غريب الصدف أن الغرض من هذه الزيارة حسب الخلفي هو “التعرف عن قرب على نظم الإعلام والتكنولوجيات المستخدمة في هذا الصين”، فكيف لبعض المنابر الورقية بالدارالبيضاء والرباط لاتزال تستعمل ويندوز 2، انتدبت صحافيين بالوفد الصحافي أن تستفيد من تكنولوجيا الصين التي تستعمل تقنيات جد متطورة. واستنكر صحافيون، استمرار مصطفى الخلفي في التحكم في تدبير شؤون الصحافة والإعلام بوزارة الاتصال والثقافة والشباب والرياضة، بعدما وجد الحسن عبيابة نفسه عاجزاً عن تدبير هذه الحقائب، التي أنيطت له.