دعت النائبة البرلمانية، آمنة ماء العنين، حزب العدالة والتنمية، إلى تحرير الخطاب والنقاش حول الحريات الفردية من زاوية “من مع الدين ومن ضده”، لتحييد الاسلام عن الصراع. وقالت ماء العينين القيادية في صفوف “البيجيدي”، أمس الخميس، في ندوة نظمها الفرع المحلي لحزب التقدم والاشتراكية بأكدال الرباط، حول موضوع:” واقع الحريات الفردية بالمغرب”، إن القانون الجنائي لا علاقة له بالاحكام الشرعية. وأشارت إلى أن تنازل أحد الزوجين المتلبسين بالخيانة الزوجية في القانون الجنائي عن المتابعة يسقط التهمة عن الشريك على عكس الأحكام الشرعية التي ترفع العقوبة عن المحصن في ذات القضية. وأضافت قائلة:”إنها لا تنتظر شيئا من الأحزاب التي تصف نفسها بالحداثية والتقدمية في موضوع الحريات الفردية، لأنها ببساطة لا تستطيع أن تدخل معركة "من مع الدين ومن ضده” في دولة مثل المغرب. وأكدت على أن الدولة ملزمة ومجبرة على رفع يدها عن الحياة الخاصة للناس في الأماكن المغلقة بالتشريع وبشكل نهائي، لأنها تدبر المجال العام والجماعي. وأبرزت، أن الدين حرم التعقب والتجسس واقتحام الخلوات، مشيرة إلى أن تدبير المجال العام وحتى بالدول الديمقراطية يخضع للنقاش، بحيث يحرم فيه العري الفاضح أو ممارسة الجنس في الأماكن العامة وغيرها.