أقال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، اليوم الثلاثاء، مستشار الأمن القومي الأميركي، جون بولتون. وكتب ترمب في تغريدة على تويتر: “أخبرت جون بولتون الليلة الماضية أن خدماته لم تعد مطلوبة في البيت الأبيض. اختلفت بشدة مع العديد من اقتراحاته، كما فعل آخرون في الإدارة”. و أضاف “أشكر جون جزيل الشكر على خدماته. سأقوم بتعيين مستشار جديد للأمن القومي الأسبوع المقبل”. لكن بولتون قال في تغريدة على تويتر أيضاً إنه عرض “الاستقالة الليلة الماضية وقال الرئيس ترمب (دعونا نتحدث عنها غداً)”. و يعتبر جون بولتون ، من صقور السياسة الأميركية، وارتبط اسمه باجتياح العراق وغيره من قرارات السياسة الخارجية. و فيما يتعلق بالمغرب ، فإن بولتون ، يعد من أكبر داعمي “جبهة البوليساريو” الانفصالية، إذ يمثل “الصوت الوحيد من داخل المحافظين الجدد الذي عبر في محطات كثيرة عن مواقفه المعادية للمغرب، خصوصا في نزاع الصحراء”. وجون بولتون سبق له أن اشتغل على ملف الصحراء عندما كان مساعدا للمبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في نزاع الصحراء، جيمس بيكر، وزير الخارجية الأمريكي الأسبق، والذي قدم استقالته سنة 2004، بعدما رفض المغرب “خطة بيكر”، التي نصت على تطبيق الحكم الذاتي في الأقاليم الجنوبية لمدة أربع سنوات. المحلل السياسي و الأستاذ الجامعي عبد الرحيم منار السليمي ، قال أن إقالة بولتون سيكون لها تأثير في ملف الصحراء . و اعتبر اسليمي أن بولتون حاول تغيير إيقاع النزاع وكان وراء فكرة إصدار مجلس الأمن لقرارين في السنة،ومارس الكثير من الضغط في ملف النزاع . و أشار إلى أن بولتون كان يريد أن يكون الفاعل الوحيد داخل الإدارة الأمريكية في ملف الصحراء، وباقالته اليوم تتغير العديد من الأمور، فالبوليساريو والجزائر يفقدان ورقة أخرى بإقالة المستشار بولتون يقول اسليمي.