أجرى الحبيب المالكي رئيس مجلس النواب عشية أمس الاثنين بالعاصمة التايلاندية بانكوك مباحثات مع رئيسة الجمعية الوطنية لفيتنام Nguyen Kim Ngan تناولت العلاقات بين المغرب وفيتنام وسبل مواصلة ترسيخ العلاقات بين المؤسستين التشريعيتين بما يعزز وينوع العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية والمبادلات بين البلدين. وجاءت المباحثات على هامش مشاركة رئيس مجلس النواب ورئيسة الجمعية الوطنية لفيتنام في أشغال الدورة 40 للجمعية البرلمانية لبلدان جنوب شرق آسيا المنعقدة في بانكوك. وذكرت رئيسة البرلمان الفيتنامي بالزيارات المتبادلة بين مسؤولي المؤسستين وخاصة الزيارة التي قامت بها للمغرب في شهر مارس الماضي وزيارة الحبيب المالكي لهانوي السنة الماضية فتحت أفاق أوسع للتعاون والحوار الممأسس والمؤطر باتفاقية تعاون بين المؤسستين التشريعيتين وقعت خلال زيارة السيد الحبيب المالكي لهانوي . واعتبرت ان التعاون المؤسساتي بين البلدين نضج الى الدرجة الذي يمكن توسيعه اليوم الى التعاون المحلي خاصة من توأمة مدن مغربية وفيتنامية بما يعزز المبادلات البشرية والثقافية وتبادل الخبرات في التدبير الحضري. واثنت المسؤولة الفيتنامية على التفاهم المتبادل الذي يطبع علاقات البلدين وأعربت عن تقديرها لمواقف المملكة المغربية الداعمة لفيتنام في الإطارات المتعددة الاطراف. وقد وجهت رئيسة البرلمان الفيتنامي دعوة للسيد الحبيب المالكي لحضور أشغال الدورة الواحدة والأربعين للجمعية البرلمانية لبلدان جنوب شرق اسيا التي ستحتضنها هانوي العام المقبل. ومن جهته أثنى الحبيب المالكي على دعم رئيسة الجمعية الوطنية الفيتنامية لطلب المغرب الانضمام كعضو ملاحظ الى الجمعية البرلمانية لبلدان جنوب شرق آسيا معتبرا ان الأمر طبيعي في ضوء نضج ومستوى علاقات البلدين والمؤسستين التشريعيتين. ووصف العلاقات بين البلدين بأنها مستدامة وراسخة وتتأسس على الثقة مقدرا ما حققته فيتنام على طريق التنمية والتحديث. وبعد ان أكد عزم مجلس النواب على مواصلة العمل مع الجمعية الوطنية لفيتنام لفتح آفاق أرحب لعلاقات البلدين ، اعتبر انه من الطبيعي ان يمتد التعاون والحوار وتبادل الخبرات بين البلدين الى العلاقات بين المدن وأن ذلك يعتبر في جزء منه من ثمار الدبلوماسية البرلمانية التي تقرب بين الشعوب. وأجرى الحبيب المالكي من جهة أخرى مباحثات مع رئيس برلمان سنغافورة تناولت العلاقات البرلمانية بين البلدين. واعتبر الجانبان ان موقع البلدين وإمكانياتهما توفر فرصا مهمة للتعاون والتبادل خاصة في مجال التكوين والموانئ والبحث. وأعرب رئيس مجلس النواب عن تقديره لنموذج النجاح الاقتصادي المبهر الذي حققته سنغافورة رغم إمكانياتها المحدودة وشكر لنظيره السنغافوري دعمه لسعي مجلس النواب الحصول على صفة عضو ملاحظ في الجمعية البرلمانية لبلدان جنوب شرق آسيا ودعوة المجلس للمشاركة في الدورة التاسعة والثلاثين للجمعية التي احتضنتها سنغافورة السنة الماضية. وقد وجه الحبيب المالكي دعوة لرئيس برلمان سنغافورةلزيارة المغرب. ومن جهته دعا رئيس برلمان سنغافورة Tan Chuan-Jin الى استكشاف فرص التعاون بين البلدين واستغلال الإمكانيات التي توفرها. وبين انه رغم مواردها المحدودة، فإن بلاده حرصت على الاستثمار في التكنولوجيا وفي الموارد البشرية من خلال التعليم والاختراع والبحث من أجل التطور والبحث العلمي كما تستثمر موقعها الهام لتصبح مركزا للمبادلات الدولية. وقد جرت هده المباحثات بحضور عبد الإله حسني سفيرالمملكة المغربية لدى مملكة التايلاند. جدير بالتذكير ان رئيس مجلس النواب، وبدعوة من Chuan Leekpai رئيس الجمعية الوطنية للتايلاند (مجلس النواب)، يشارك في أشغال الدورة 40 للجمعية البرلمانية لبلدان جنوب شرق آسيا (ASEAN)التي تحتضنها بانكوك خلال الفترة ما بين 25 و 30 غشت 2019 والتي تتمحور حول “تطوير الشراكة البرلمانية من أجل مجموعة مستدامة”. وتعكس دعوة مجلس النواب للمشاركة في أشغال الجمعية البرلمانية لدول جنوب شرق آسيا، كضيف شرف، التقدير الذي تحظى به المملكة المغربية لدى بلدان المنطقة وحضور مجلس النواب في الدبلوماسية البرلمانية الثنائية والمتعددة الأطراف.