قال عزيز أخنوش، وزير الفلاحة و الصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، إن الفدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن تعد من بين أوائل التنظيمات المهنية المهيكلة، بما يقارب من 25 سنة من التواجد، إذ مكن القطاع من إبرام وتنفيذ عقدي برامج مع الدولة، تم تنفيذها بوتيرة جيدة، وغالبا أسرع من الأهداف المرسومة لها. وأشار أخنوش الذي كان يتحدث في اليوم التواصلي والتحسيسي لفائدة مربي الدواجن وتجار الدواجن، اليوم الاثنين، بالجديدة، إلى أن قطاع الدواجن يتوفر على بنيات تحتية مهمة، تقريبا 60 محضن لتفقيس الكتاكيت، و28 مجزرة مرخصة، و18 مركز لتلفيف البيض،و40 معمل لصنع الأعلاف المركبة. وأكد على أن اليوم التواصلي والتحسيسي لمربي وتجار الدواجن المنظم من طرف الفدرالية البيمهنية للدواجن والجمعية الوطنية لمنتجي لحوم الدواجن، هو مناسبة هامة جدا، مبرزا أنه ينتظر أن يبقى هذا التطور مستمرا في إطار عقد البرنامج 2017-2021، لتطوير الصناعات الغذائية. وأبرز عزيز أخنوش، أن العرض المتوفر في المنتوج، يعتبر أرخص بروتين حيواني، ساهم في الرفع من مستوى الاستهلاك السنوي للفرد الذي بلغ 20 كلغ من اللحوم البيضاء، و188 وحدة من بيض الاستهلاك، مقابل 15 كلغ من اللحوم البيضاء و120 وحدة من بيض الاستهلاك في العام 2008. ولفت إلى أن الدينامية اللي عرفها هذا القطاع، تجاوزت الحدود الوطنية ووصلت الأسواق الخارجية، خصوصا الإفريقية منها، حيث بلغت الصادرات سنة 2018 بالنسبة لبيض التفقيس (دجاج اللحم) 21 مليون وحدة، و44 ألف وحدة من كتاكيت يوم واحد. وأضاف، أن القطاع يلعب دورا مهما في توفير مناصب الشغل، وتغطيته لعدد كبير من الأنشطة المتنوعة ما بين المربين والتجار والصناعات المرتبطة بالدواجن، قائلا:” عندما يتعبأ المهنيون، تكون فرص الاستثمار متوفرة، وتنعكس إيجابا على تحسين دخل العديد من الأفراد، ويوفر مناصب شغل عديدة لآلاف الأسر والأفراد، إذ يوفر القطاع 495.000 منصب شغل مباشر وغير مباشر”. وأوضح، أن سلسلة الدواجن وسلاسل الإنتاج الحيواني الأخرى اليوم تتوفر على مكسب كبير وجد مهم، يتمثل في المركز التقني البيمهني لتنمية سلاسل الإنتاج الحيواني بعين الجمعة “zoopole” الذي تفضل الملك محمد السادس بتدشينه في 2015. وكشف وزير الفلاحة، عن أن هذا المركز وبفضل التعبئة المتواصلة للمهنيين والمسؤولين عن القطاع، خلق نشاطا مهما في السلسلة، خصوصا في التأطير والتكوين، إذ استفاد 12500 شخص من أكثر من 650 دورة تدريبية و17000 يوم تكويني لفائدة المهنيين وطلبة المعاهد التقنية، وفي سلسلة الدواجن لوحدها استفاد 4000 شخص من التكوين، بالإضافة الى تكوين البعثات الافريقية في إطار التعاون الافريقي جنوب جنوب. وتابع أخنوش قائلا:” إن تواجد هذه البنية التحتية المهيكلة zoopole، سيمكننا من معالجة المشكل الذي يعاني منه مهنيو الجهة، واللي هو سوق الدواجن الحية، فهذا السوق المتواجد بالدار البيضاء حاليا بالصخور السوداء، والذي يشتكي منه المهنيون والمستهلكون، بسبب المشاكل العديدة التي يعرفها، سيتم تحويله لعين الجمعة، من خلال بناء وتجهيز سوق جديد للدواجن سيمكن من ممارسة نشاط بيع الدواجن الحية طبقا لمعايير ومواصفات السلامة الصحية”. وقال إن “هذه الخطوة أتت بطلب من مجموعة من المهنيين الذين التقيت بيهم بمناسبة معرض ” دواجن ” بالدار البيضاء، والذين اشتكوا من الظروف غير المقبولة التي يتم فيها نشاط بيع الدواجن في السوق الحالي، والصعوبة التي واجهوها لسنين، لنقل السوق أو تأهيله”. وأوضح، أنه بفضل تظافر مجموعة من الشركاء، “سنتمكن اليوم من تحقيق هذا المطلب، وتأهيل البنيات التحتية وملائمة الشروط لصحية، إذ هنالك كذلك رغبة كبيرة لمعالجة مشكل الرياشات، حيث تم اصدار الدورية المشتركة لوزير الداخلية ووزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه الغابات المتعلقة بنقل وتسويق الدواجن، وبالشروط التي من اللازم أن تستجيب لها وحدات القرب لذبح الدواجن الموجهة حصريا لحاجيات الأسر، وخصوصا إجراءات تحويل الرياشات إلى نقط بيع لحوم الدواجن المذبوحة في المجازر المعتمدة، أو لوحدات القرب لذبح الدواجن الموجهة حصريا لحاجيات الأسر”. وزاد أخنوش قائلا: “لا يمكن أن نقبل اليوم بهذه الممارسات المتجاوزة والخارقة للقانون، التي تعرض حياة الناس للخطر، وتعرقل مجهودات القطاع، ومصالح وزارة الفلاحة ومصالح المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية معبئون لإنجاح هذه العملية، ونتمنى من جميع الشركاء المعنيين بدورهم أن يتعبأو، من أجل وضع حد لهاد الخروقات”.