أعلنت مجموعة من الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين ؛ عن إعادة “تفعيل الإجراءات الإدارية والقانونية التي تم توقيفها؛ ومباشرة إجراءات جديدة لكل من لم يلتحق بعمله” مشيرةً إلى “أنه لاتراجع عن هذه الإجراءات”. و نشرت مجموعة من الأكاديميات الجهوية بلاغات تؤكد فيها ” أنها التزمت بتنفيذ كل مخرجات اللقاء الذي انعقد يوم السبت 13 أبريل 2019، بمركز التكوينات والملتقيات الوطنية بالرباط بحضور كل من السيد رئيس اللجنة الجهوية للمجلس الوطني لحقوق الإنسان والسيد رئيس المرصد الوطني لمنظومة التربية والتكوين والكتاب العامين للنقابات التعليمية الأكثر تمثيلية” ، معبرةً عن ” أسفها لعدم التزام بعض الاساتذة أطر الأكاديمية بمخرجات اللقاء”. يأتي هذا بعد فشل الحوار بين وزارة التربية الوطنية و أساتذة التعاقد حيث ألغت الوزارة في آخر لحظة اللقاء الذي كان من المزمع تنظيمه الثلاثاء الماضي وهو ما أجج غضب الأساتذة و خرجوا في مسيرة ضخمة بالعاصمة الرباط قوبلت بتدخل أمني أوقع إصابات. و في ظل هاته الأزمة ناشدت مجموعة من الهيئات الحزبية و المجتمع المدني الوزارة و الأساتذة إلى إيجاد حل للملف و إعادة الروح للمدرسة العمومية. حزب الإستقلال و عبر فريقه بمجلس المستشارين ، عقد لقاء وساطة مع لجنة الحوار المنبثقة من التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد ليلة يوم أمس الخميس لمناقشة مجموعة من القضايا المتعلقة بالملف. وقد خلص اللقاء، حسب المناشدة التي أصدرها الفريق الاستقلالي بمجلس المستشارين، الى ضرورة رجوع الأساتذة المضربين الى مقرات عملهم يوم الاثنين 29 أبريل الجاري، فيما ناشدت الوزارة على ضرورة استئناف الحوار على أرضية الملف المطلبي في شموليته. كما شددت المناشدة في ذات السياق الى الغاء التدابير الزجرية و قرارت العزل في حق أساتذة التعاقد، وارجاع كل المطرودين، مع الغاء صيغ الضم و التعويض، و كذا توقيف امتحان التأهيل المهني الى حين ايجاد لحل للملف عن طريق الحوار، مع صرف الأجور الموقوفة. وشددت ذات المناشدة، على ضرورة ايجاد حل نهائي ومقبول للملف بما ينتصر لمصلحة الوطن. من جهتها أصدرت الفيدرالية الوطنية المغربية لآباء و أمهات و أولياء التلاميذ بالمغرب مناشدة لمجموع الاساتذة أطر الأكاديميات المحتجين بالإلتحاق بمقرات عملهم “حرصا على المصلحة الفضلى للمتعلمين و بناء على ماعبرت عليه تمثيلية الأساتذة عند لقائها بمسؤول الفيدرالية عن مسؤولية و رغبة بتجاوز الأزمة”. و جاء في نص المناشدة أنه “بإسم جميع تلميذات و تلاميذ المغرب و بإسم جميع الأسر المغربية نجدد لكم المناشدة بتعليق الإضراب و فتح باب الحوار تطبيقا لمخرجات إجتماع 13 أبريل 2019 و أن الفيدرالية مستعدة للمشاركة كطرف إضافي بأي حوار مقبل لمعالجة الملف في شموليته”.