يشارك مجموعة من الشباب المغاربة في فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي حول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الذي تحتضنه منطقة البحر الميت (غرب الأردن)، وذلك في إطار مبادرة مؤسسة “غلوبل شايبرز” للشباب الريادي، المنبثقة عن المنتدى. وقد تم اختيار هؤلاء الشباب المغاربة وعددهم 11 شابا وشابة يمثلون مختلف مراكز مبادرة “غلوبل شايبرز” في المغرب، للمشاركة في أشغال المنتدى، بهدف التعريف بالمؤهلات والكفاءات التي يزخر بها المغرب وإبراز مدى جاهزيتهم لمواكبة التحديات والفرص التي تمنحها الثورة الصناعية الرابعة وأكدت رئيسة فرع الدارالبيضاء لمبادرة “غلوبل شايبرز”، فاطمة الزهراء العزوزي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، اليوم الأحد، أن المشاركة المغربية في فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي، تروم إسماع صوت الشباب المغربي والعربي لصناع القرار المشاركين في المنتدى وكذا المشاركة الفعالة في صنع القرار من خلال مداخلاتهم في مختلف جلسات المنتدى. وأشارت إلى أن المنتدى يشكل مناسبة بالنسبة لهم كشباب منخرطين في مجموعة من المشاريع الريادية على مستوى المملكة، للترويج لهذه المشاريع وتوسيعها لتشمل مناطق أخرى من العالم، وكذلك إقامة علاقات التعاون مع نظرائهم الذين يتقاسمون نفس الهدف. وأكدت الدور الذي يضطلع به هؤلاء الشباب من خلال هذه المبادرة التي تروم خلق تأثير إيجابي في المجتمع عن طريق مجموعة من المشاريع في مجالات مختلفة من بينها الذكاء الاصطناعي، والتغير المناخي، ودمقرطة التربية، والصحة النفسية، والمقاولاتية وغيرها من المجالات. من جهته، أكد رئيس مؤسسة “غلوبل شايبرز” للشباب الريادي التابعة للمنتدى الاقتصادي العالمي، وديع أيت حمزة، في تصريح مماثل، أن مبادرة “غلوبل شايبرز” تروم إعطاء فرصة للشباب لإسماع صوتهم وإطلاق مشاريع في مجتمعاتهم المحلية، مشيرا إلى أن المبادرة مكونة من أكثر من 400 مركز في أكثر من 165 دولة بأزيد من 8300 عضو. وأضاف أن المبادرة التي أحدثت سنة 2011 ، تخول للعديد من الشباب والشابات المشاركة في مشاريع ولقاءات المنتدى الاقتصادي العالمي خصوصا في الملتقى السنوي لدافوس بسويسرا، وتمكنهم من إبراز قدراتهم وإقناع صناع القرار بأن الشباب هم جزء رئيسي من الحل وليسوا المشكلة كما يصاغ في العديد من المجتمعات. وأكد على قدرة الشباب على إبراز قدراتهم وإعطاء آراء نابغة من تجاربهم على المستوى المحلي وبنظرة شمولية لتمكنهم من وسائل التكنولوجيا الحديثة التي تخول لهم إمكانيات تبادل الآراء والتعرف على أحسن المبادرات حول العالم، مشيرا في هذا الصدد إلى أن الشباب الريادي المغربي له مكانة وازنة على الصعيد العالمي حيث ساهموا في عدة فعاليات للمنتدى الاقتصادي العالمي بدافوس وبإفريقيا وبالشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وتعد (غلوبل شايبرز) مؤسسة لا تهدف إلى تحقيق الربح، أحدثها المنتدى الاقتصادي العالمي قصد خلق شبكة للشباب الرائد. ويتم اختيار هؤلاء الشباب بناء على قدراتهم الاستثنائية على إحداث تغيير إيجابي في مجتمعاتهم. وتوجد (غلوبل شايبرز) بالمغرب منذ سنة 2012 في سبعة مدن. ويعد المنتدى الاقتصادي العالمي مؤسسة غير ربحية، يوجد مقرها بجنيف. ويعرف المنتدى باجتماعه السنوي في منتجع دافوس بسويسرا، والذي يلتقي فيه مسيرو المقاولات ومسؤولون سياسيون من جميع أنحاء العالم، إضافة إلى مفكرين وصحافيين، لمناقشة المشاكل الأكثر استعجالا في العالم، بما فيها مجالي الصحة والبيئة. وبالموازاة مع الاجتماعات، ينشر المنتدى عددا من التقارير الاقتصادية، ويشرك أعضاءه في مختلف المبادرات المرتبطة بقطاعات محددة. يذكر أن فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي حول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، الذي انطلقت أشغاله أمس تحت شعار “نحو نظم تعاون جديدة”، يعرف مشاركة نحو 1000 من قادة الحكومات ورؤساء الشركات والمجتمع المدني يمثلون حوالي 50 دولة. ويركز المنتدى المنظم على مدى يومين، على عدد من المحاور الرئييسية المتمثلة في الثورة الصناعية الرابعة في العالم العربي، والنماذج الاقتصادية والاجتماعية الجديدة، ومستقبل الإدارة البيئية في العالم العربي، وريادة الاعمال والابتكار، والسلام والمصالحة. وخلال هذا المنتدى، تم تسليط الضوء على 100 شركة عربية ناشئة تطور حلولا إبداعية في مجالاتها، وتترجم تطبيقات الثورة الصناعية الرابعة، والتي تم اختيارها من أصل 450 شركة بالتعاون مع مجلس البحرين للتنمية الاقتصادية. وكان آخر اجتماع للمنتدى الاقتصادي العالمي حول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، عقد في الأردن عام 2017، بالتعاون مع صندوق الملك عبد الله الثاني للتنمية، ويعتبر الاجتماع الحالي العاشر الذي سيستضيفه الأردن من أصل 17 في المنطقة.